أعلنت «الصحة» في تقرير حديث أصدرته حول إنجازاتها عام 2017م، إضافة 65 مركزًا صحيًا جديدًا خلال العام 2017م، ليرتفع إجمالي عدد المراكز الصحية التابعة للصحة إلى 2390 مركزًا بدلًا من 2325 مركزًا، حيث أسهمت هذه ال65 مركزًا في توفير خدمة صحية لأكثر من 300.000 مواطن. وجرى دعم هذه المراكز بجميع احتياجاتها من القوى العاملة والأجهزة والمستلزمات، فيما تم تخصيص 39 مركزًا صحيًا جديدًا بساعات عمل ممتدة حتى 11 مساء ليصبح إجمالي العدد 204 مراكز صحية تعمل حتى الساعة 11 مساء بدلًا من 165 مركزًا في السابق، حيث تهدف الصحة إلى تغطية شاملة وتخفيف الازدحام وتلبية رغبات المستفيدين من المواطنين، فيما تم توفير قوى عاملة إضافية «الأطباء المدربين» وتدريب الكوادر الطبية والإدارية وتوفير الخدمات الأمنية في المراكز المناوبة. يُذكر أن «الصحة» وفي إطار إسهامها في تحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020، فقد أطلقت مبادرة «إعادة إصلاح وهيكلة الرعاية الصحية الأولية»، وذلك ضمن 40 مبادرة تسعى المنظومة من خلالها إلى تطوير خدمات ومرافق الرعاية الصحية في المملكة، وتحسينها بما يلبي متطلبات المجتمع، ويرقى إلى تطلعات القيادة الرشيدة - رعاها الله -. وتهدف هذه المبادرة الجديدة إلى تقديم خدمات متطورة ومتميزة في قطاع الرعاية الصحية الأولية، وصولًا إلى رفع مستويات الرضا عما يقدمه القطاع، وترسيخ ثقة المراجعين في الخدمة الصحية المقدّمة لهم، كما تسعى المبادرة إلى إعادة الثقة في مراكز الرعاية الأولية، مع تزايد أعداد المراجعين والمسجلين، والوصول إلى جميع المستفيدين، مما يؤدي إلى تخفيف العبء على مختلف الكوادر الصحية، وتعزيز الجوانب الوقائية، وجعل الخدمات الصحية أكثر قربًا من المستفيد، ناهيك عن تقليل الازدحام في أقسام الطوارئ، وفي العيادات الخارجية بالمستشفيات. وكانت «الصحة» قد دشّنت مؤخرًا نماذج التصميم الجديد لمراكز الرعاية الصحية الأولية الجديدة داخل الأحياء في حي السليمانية، الوادي، الخليج، المربع، المنصورة، مؤكدة أن هذه المراكز مراكز نموذجية، وسيتم إعادة تأهيل كل المراكز التي تتبع للوزارة المبنية حديثًا بنماذج مشابهة، وكذلك بناء مراكز جديدة، حيث ستُقدم هذه المراكز بحلتها الجديدة جميع خدماتها الوقائية والصحية والمجتمعية، مع تطبيق معايير الجودة الطبية «سباهي»، وسيكون من خدماته العيادات الاستشارية، والعيادات النفسية الأولية، وباقي الخدمات الأخرى من تطعيمات، ورعاية أمومة، وطب أسرة، وخدمات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مع مشاركة مجتمعية من الحي بتشكيل مجلس الأهالي للمشاركة في تخطيط الخدمات الصحية، وسيضم مركزًا تدريبيًّا لزمالة طب الأسرة مع تطبيق ملف إلكتروني موحّد، وتمتاز هذه المراكز الحديثة باستخدام الطابع المعماري الحديث بطراز متميز، وكذلك الاهتمام بتوفير وسائل السلامة اللازمة، علمًا بأنه جارٍ حاليًا البدء بمرحلة الميغا سنتر «المراكز الكبيرة» وفق الهوية المعتمدة من بيئة العمل بوزارة الصحة. من جهة أخرى أكد وزير الصحة د. توفيق بن فوزان الربيعة أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تقوم بعمل مهني واحترافي ولها فضل كبير في تطوير الأداء لدى الممارسين الصحيين منذ نشأتها وحتى الآن، ونعمل على استكمال مسيرة العمل الاحترافي. وقال الدكتور الربيعة في كلمة ألقاها في مؤتمر واقع القوى العاملة الصحية السعودية خلال العشر السنوات القادمة الذي نظمته هيئة التخصصات أمس: «إن الهيئة بذلت جهودًا مميّزة في إقامة ورش العمل التي ناقشت واقع القوى العاملة الصحية السعودية»، مقدمًا شكره للأمين العام لهيئة التخصصات وجميع من شارك في هذه الورش. بدوره، أشار الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية د. أيمن عبده إلى أن المملكة مقبلة على تحوّل كبير في المجال الصحي، وسيكون العامل البشري أهم عامل لنجاحه.