أكد مدير عام التدريب والتطوير بنادي المنطقة الشرقية للصم، ضيف الغامدي، أن نادي الصم نجح في تنفيذ 150 برنامجا تطويريا وتأهيليا للأعضاء المنتسبين للنادي، حيث تمثل هذه البرامج نافذة حقيقية وفاعلة للاعتراف بدور الأصم في المجتمع كونه النواة التي من خلالها تصل أدواره خدمة لهذا الوطن المعطاء، حيث يعتبر النادي المحضن الذي يسهم في رفع وتيرة الإبداع ويصقل الموهبة ويبني المجتمع على نحو يكون فيه الأصم الشريك الأساسي في هذا البناء. وأشار الغامدي الى أن النادي افتتح مؤخرا قسما خاصا للنساء وتمت تهيئة الموقع بكل المستلزمات الضرورية التي تخدم هذه الفئة من حيث توفير القاعات الالكترونية وقاعة المحاضرات والندوات التي ستكون سبيلا لتنفيذ كافة البرامج والفعاليات. وألمح الغامدي الى أن النادي يعمل بمنطلقات جوهرية فمنذ تأسيسه واعتماده بعد موافقة المقام السامي في تاريخ 5/ 11 /1421ه وهو يعمل خدمة لهذه الشريحة الهامة في المجتمع وهذا يعكس اهتمام الحكومة الرشيدة -أيدها الله- بالصم وتأهيلهم ورعايتهم وتوجيههم ليشقوا طريقهم في الحياة معتمدين على أنفسهم بعد الله سبحانه وتعالى في كسب العيش الكريم والمشاركة في بناء المجتمع واسعاد الآخرين. وأضاف: إن نادي الصم بالشرقية يعمل على خدمة أبناء المنطقة للرفع من مستواهم ثقافيا واجتماعيا ورياضيا وفي كافة المجالات حيث هو سبيل فاعل يهدف إلى تعزيز مسيرة بلادنا ويحقق بغيتها الطموحة في رؤية 2030. وعن الكيفية التي يكون فيها النادي معززا للقدرات والمواهب والمقومات التي تعينه على ذلك، قال: هناك مقومات كثيرة وكبيرة فهو المتنفس الحقيقي لجملة المواهب والابداعات التي يتميز بها الصم، حيث فتح النادي أبوابه بدعم ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، وكذلك الرئيس العام لهيئة الرياضة والشباب تركي ال الشيخ حيث يولون النادي جل اهتمامهم خدمة لهذه الفئة الغالية على قلوبنا حيث يلتقون فيه ليمارسوا هواياتهم المحببة وتقدم لهم البرامج والفعاليات الملائمة لقدراتهم، وهو فرصة ثمينة لتنمية المهارات بهدف السعي لخدمة المجتمع. وعن دور الأصم في تحقيق رؤية المملكة 2030، أكد الغامدي ان من أعظم الأهداف التي يسعى النادي لتحقيقها غرس روح العطاء والعمل والاعتزاز بالدين الإسلامي والتقيد بتعاليمه في جميع أمور الحياة الخاصة والعامة وكذلك تحقيق الثقة بالنفس لدى الأصم في المجتمع بصورة مختلفة وإظهاره عضوا فاعلا وتسليط الضوء على دوره في المجتمع وخلق الألفة بينه وبين أفراد المجتمع وإيمان ذلك المجتمع بأحقيته في المشاركة بالنهوض لأمته ووطنه.