طالب مستثمرون بشركات حج وعمرة بالمنطقة الشرقية بتفعيل قرار السماح لدخول شركات الطيران الخليجية والأجنبية لنقل ركاب وحجاج الداخل بهدف التخلص من تأخر رحلات الخطوط العربية السعودية، وخلق منافسة بين شركات الطيران في تقديم أفضل الأسعار ليصبح لدى الراكب خيارات متعدد. وقد أكدت جمعية حماية المستهلك في بيان سابق لها أن البداية الحقيقية لاتحاد دول مجلس التعاون الخليجي يتم من خلال فتح المجال لشركات الطيران الخليجية ليستفيد منها المواطنون والمقيمون وإنهاء معاناة ملايين الركاب، الإسراع في السماح لشركات الطيران الخليجية بتقديم خدمات النقل الجوي بين مدن المملكة لقربها جغرافياً وتميزها في خدمة النقل، وأشار البيان إلى أن هذا الأمر سيحل مشكلة أزلية للخطوط الجوية العربية السعودية متى ما تم مراعاة تخصيص وتشغيل الطائرات الملائمة للمسافات المناسبة. وقال المستثمر بقطاع حملات الحج والعمرة صالح الظفيري: إن السماح لدخول شركات الطيران الخليجية والأجنبية إلى سوق المملكة يعتبر من صالح الركاب الأفراد والحجاج في المملكة من ناحية انخفاض الأسعار إلى المستوى المطلوب، وجعل شركات حملات الحج والعمرة تتنافس فيما بينها في توفير خدمات متعددة بجودة عالية كاختيار نوعية الطائرات وتقديم الخدمة الجيدة بداخلها بهدف الحصول على اكثر عدد من الزبائن، كما أنه سيسهل عليها تغيير برامج النقل لديها من نقل بري عن طريق الباصات إلى نقل جوي، كما سيتم القضاء على استغلال الحجاج من قبل أصحاب الباصات الذين يرفعون أسعارهم في حال تأكدهم من عدم وجود رحلات طيران كافية للمنطقة. وأكد في حال السماح لعمل شركات الطيران الخليجية بالمملكة ستنخفض أسعار التذاكر من 1500 ريال إلى 1000 ريال وقد يزيد عدد رحلات الحج من المنطقة الشرقية بالطيران إلى حوالي 40 رحلة ، فعلى مستوى العالم عندما في الموسم الماضي تم تخفيض عدد رحلات الطيران الخاصة بحجاج الشرقية إلى 12 رحلة بدلا من 21 رحلة وكان سعر الرحلة ب 1400 ريال والطائرة بها حوالي 450 مقعدا بمعنى أن تكلفة الطائرة الواحدة وصلت إلى 630 ألف ريال.يتم حجز مقاعد الطائرة بالكامل فإن شركة الطيران تقوم تلقائيا بإعطاء سعر يختلف عن سعر التذكرة الفردية بعكس شركة الخطوط السعودية ، ففي الموسم الماضي تم تخفيض عدد رحلات الطيران الخاصة بحجاج الشرقية إلى 12 رحلة بدلا من 21 رحلة وكان سعر الرحلة ب 1400 ريال والطائرة بها حوالي 450 مقعدا بمعنى أن تكلفة الطائرة الواحدة وصلت إلى 630 ألف ريال. وأشار الظفيري إلى ان تكلفة الحاج الواحد وصلت في العام الماضي إلى 12 ألف ريال وذلك بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الطيران والطعام والفنادق، وكذلك أجور العمالة التي تعمل بالحملات، وهذا السعر بلا شك يعتبر مكلفا بالنسبة للحاج. وأضاف: إن الخطوط السعودية عملت في العام الماضي بكامل طاقتها ومع هذا ليس لديها أي احتياط من الطائرات، فعندما تتعطل طائرة فإن الرحلة تتعطل بكاملها في ظل عدم وجود خيارات أخرى أمام شركات حملات العمرة والحج والحجاج، والكل يعلم بأن فترة الحج أيام معدودة ولا تتحمل أي تعطيل، موضحا أن الأمر الذي تتخوف منه شركات الحج في المستقبل ليس أسعار التذاكر وإنما من أسعار خدمة الحملات التي تزيد في كل عام بسبب الأمور التي تدخل في تكاليف الحاج والمعتمر مثل أسعار النقل والإقامة، وعندما تعمل شركات الطيران الأخرى بالمملكة قد تثبت أسعار التذاكر ولكن التكاليف تكون في ازدياد مستمر. وأكد الظفيري أن سوق الحملات في الفترة الحالية يعتبر أفضل بكثير من الأعوام السابقة ويعود ذلك إلى نمو عدد السكان والمشاريع الجبارة التي أمر بتنفيذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشيرا إلى وجود نقلة نوعية في المشاريع الحكومية بمكةالمكرمة لم تكن متوقعة في يوم من الأيام جعلت الحج أسهل بكثير من الأعوام السابقة وابرزها قطار نقل الحجاج داخل مكةالمكرمة الذي سهل التنقل، متمنيا السماح لشركات الطيران الخليجية والأجنبية لنقل ركاب وحجاج الداخل حتى تخف التكاليف على شركات حملات العمرة والحج ويكبر نشاطها اكثر من السنوات السابقة. من جهة أخرى صرح الظفيري أنه في الفترة الحالية يوجد تنسيق بين 5 شركات عمرة وحج كبرى بالمنطقة الشرقية لتشكيل لجنة تكون تحت مظلة غرفة الشرقية ، وقد تم رفع ذلك إلى الغرفة حتى تتم مخاطبة الجهات المسئولة لتفعيل هذه اللجنة خلال الأيام القادمة.