اكدت الخطوط السعودية أنها ستوفر العدد المناسب من الرحلات المطلوبة لمؤسسات وحملات الحج لهذا العام من مطار الملك خالد الدولي بالرياض الى جدة وفق إمكاناتها ووفق ما يحقق مصلحة جميع الأطراف في هذا الصدد، وفي الوقت الذي أكد فيه بعض أصحاب مؤسسات وحملات حجاج الداخل بالرياض أنهم سيواجهون في حج هذا العام مواقف محرجة مع حجاجهم بسبب عجز الخطوط السعودية عن توفير العدد الكافي من الرحلات المطلوبة لهم لتغطية الطلب من الراغبين بالتوجه الى مكة جواً لأداء الفريضة. وقال عبدالله الأجهر المشرف على العلاقات العامة بالخطوط السعودية ل"الرياض": ليس صحيحاً أن الخطوط السعودية سوف تتيح عدد 50رحلة فقط لسفر الحجاج من جدة للرياض، بل سيكون العدد أكبر من ذلك وحتى الآن لم يتقدم عدد يغطي الرحلات التي سوف تتاح لحج المؤسسات والحملات من الخطوط السعودية، مؤكداً أن الخطوط السعودية تسخر إمكاناتها لموسم الحج، وأرجع زيادة سعر التذاكر إلى الضعف على الحملات الى أن الطائرات التي تخصص للحجاج بشكل خاص تطير من جدة بمقاعد شاغرة ومما يجعل التكلفة عالية ولو باعت هذه المقاعد بسعر العادي من جدة للرياض. من جهته قال أيمن السراج المشرف على حملة الإتقان للحج والعمرة أن الجميع يعتز بالخطوط السعودية كناقل وطني وكبير، واعتراضنا الأساسي على نظام توزيع الرحلات بالقرعة الذي يظلم بعض مؤسسات الداخل، ولا يحقق الهدف في خدمة حجاجها أو يتسبب بزيادة التكلفة عليهم، حيث ان نظام القرعة يتيح للكثيرين الحصول على رحلات مقابل الدخول في المنافسة عليها بمبلغ 3ريال، وقد يكون لا يعمل في هذا المجال سوى على الورق فقط، بعد ذلك يعود لبيع المقاعد بأسعار مضاعفة وفيها ظلم يعود على الحاج بالدرجة الأولى، حيث تصل الأسعار في سوق سوداء لتذاكر الحج لمبلغ يتجاوز 3آلاف ريال، ونوه الى أن نظام القرعة، في الوقت الذي حصل عليها بترخيص لا يعمل به فعلياً بمبلغ 1030ريالا. وقال السراج سنحاول العمل مع الخطوط السعودية لتلافي سلبيات هذا الأمر ولما يحقق مصلحة الجميع. من جانبه رد الأجهر على هذ النقطة تحديداً وقال: "نحن نتعامل مع من يملك أوراقا ثبوتية رسمية ولا نملك صلاحيات البحث عن مدى استحقاقه للرحلات، فهذا ليس دورنا". ومن جهته استغرب عبدالله الغامدي المشرف على حملة الإحسان للحج والعمرة مواصلة أسلوب توفير رحلات الحج بطريقة "القرعة" من سنوات وحتى هذا الوقت، حيث يتاح المجال في كل عام لمؤسسات الحج للتقدم للحصول على رحلات خاصة، ودائماً ما يكون الطلب من الحملات يفوق العرض، فيتم اللجوء لأسلوب القرعة ففي هذا العام تقدم لطلب رحلات الجو 70مؤسسة للحج، ووفرت الخطوط عدد 50، وكذلك هناك قلة بالطائرات الكبيرة التي كانت تتاح للحملات في الأعوام الماضية، حيث أن غالبية الرحلات هي للطائرات سعة 200الى 300راكب، ولا يوجد سوى 6رحلات للطائرات الكبيرة بسعة 440راكبا، مشيراً في هذا الصدد إلى ان أكثر من نصف حجاج الحملات يفضلون خيار السفر بالطائرة، واغلبها تملك تراخيص بعدد أكثر من ألف حاج، فكيف ستلبي الخطوط السعودية تحقيق طلبات الحجاج من خلال حملاتهم إذا هي لن تستطيع توفير رحلات تسد حاجة 50% من طلب مؤسسات الحج لهذا العام. وأضاف "أننا في الوقت الذي نقر بنزاهة وعدالة القائمين على التوزيع بالقرعة، ونشكر العاملين في الخطوط لسعودية بمكتب الرياض حيث إن لهم جهودا وتعاونا معنا، ومقدرين للمعاناة التي نواجهها في كل عام إلا أن هذه الترتيبات تأتي بتوجيهات نهائية من المركز الرئيسي للخطوط السعودية بجدة". ومما زاد استغراب أصحاب المؤسسات، والحديث للغامدي زيادة اسعار الرحلات عن الماضي بالرغم من كون اغلب الطائرات المستخدمة هي من الطائرات التي تعمل بنظام الطيران العارض "شارتر" ومستأجرة من شركات طيران أجنبية، حيث كان سعر التذاكر في الأعوام الماضية يتراوح مابين 700ريال و 900ريال للدرجة الاقتصادية، وفي هذا العام طلبت الخطوط السعودية مبلغ 1300ريال، وبعد مراجعتهم وتذمر أصحاب المؤسسات تكرموا بالتخفيض الى حدود 1030ريالا، كما أن بعض المكاتب السياحية تستفيد بنسبة 10% من خلال ترتيب الحجوزات وإصدار التذاكر الالكترونية، وفي الوقت الذي يفترض أن تقل هذه النسبة حيث أنها تزيد على الحجاج وفي الأوقات العادية تقل لجميع المسافرين، ويمكن للعاملين في الحملات إنهاء إجارتهم بشكل مباشر مع السعودية وتوفير هذه النسبة لصالح الحاج، علماً أن السعر الذي يقدم للحاج من خلال الحملات يزيد عن السعر العادي بحدود 95% في حال السفر الى جدة من الرياض، وطالب الغامدي بضرورة التدخل الحكومي العاجل لحل هذه الإشكالية مع الخطوط السعودية، والنظر في توجيه نسبة أكبر من طائرات الخطوط السعودية لخدمة الحج، بالشكل المطلوب في الوقت الذي نرى الدولة تسخر كل إمكاناتها في الداخل والخارج لهذا الموسم، وإذا كان الناقل الوطني المتمثل في الخطوط غير قادر على تلبية كل الطلب لخدمة حجاج الداخل المرتبطين مع المؤسسات بعقود رسمية، فلماذا لا يكون هناك استعانة بشركات الطيران الخليجية بحكم قربها المكاني ووجود تعاون ووحدة خليجية يستفيد منها جميع الأطراف في مثل هذه الظروف؟، مؤكداً في هذا الصدد ان خطوط سما وناس لا تملك الإمكانيات الكافية، خاصة بالنسبة لعدد الطائرات لخدمة مؤسسات الحج.