التقى وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون الاربعاء، في عمان وفدا من هيئة التفاوض السورية المعارضة برئاسة نصر الحريري، وشدد على ضرورة وقف دعم نظام إيران وميليشياته لنظام الأسد، معلنا في ذات الوقت التزامهم بالسلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكانت روسيا الداعمة للنظام السوري قد استضافت في 30 يناير الماضي مؤتمرا للحوار حول سوريا في منتجع سوتشي على البحر الاسود، اتفق فيه المشاركون على تشكيل لجنة تقوم بإعادة صياغة دستور لسوريا ما بعد الحرب. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، شدد تيلرسون بضرورة سحب إيران لميليشياتها من سوريا، مشيرا إلى أن لبنان يتخذ خطوات إيجابية بشأن عدم مشاركة حزب الله بالنزاعات الدولية. وفي شأن القدس، قال تيلرسون «إن الرئيس ترامب ملتزم بالسلام في الشرق الأوسط»، وتابع «الوضع النهائي للقدس وحدودها أمر عائد للأطراف»، لافتا إلى إطلاقهم 60 مليار دولار للأونروا، وأشار إلى حاجتهم لإيجاد حل طويل الأمد بخصوصها. من جهته، قال الصفدي «نواصل التعاون مع شركائنا الأمريكيين بخصوص القدس، وحل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام»، واضاف «عندما نتحدث عن السلام يجب أن يكون شاملا ومقبولا». وفي منحى آخر، قال متحدث باسم الكرملين الأربعاء «إنه لا يمكن استبعاد وجود مدنيين روس في سوريا ولكن ليس لهم صلة بالقوات المسلحة الروسية». وكان أشخاص على صلة بمتعاقدين مع الجيش الروسي يقاتلون مع قوات الأسد، قالوا «إنه سقط عدد كبير من القتلى بين المتعاقدين عندما اشتبكت قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة مع ميليشيات موالية للنظام في دير الزور بسوريا في 7 فبراير». فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر بوزارة الخارجية قوله «إن التقارير الإعلامية عن سقوط مئات القتلى الروس خلال المعارك في سوريا تضليل معتاد».