قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، في تصريحات صحافية أمس الأول: إن إيران هي سبب المشاكل والأزمات التي تعاني منها دول الشرق الأوسط. وأضاف ماتيس: «من المثير للاهتمام أنه في كل مكان نجد مشكلة في الشرق الأوسط تجد نفس الشيء «إيران» وراء ذلك، سواء كان ذلك في اليمن أو بيروت أو في سوريا، تجد دائماً إيران». وتعيش إيران نفسها أوضاعا صعبة تحت وقع انتفاضة شعبية زلزلت الأرض من تحت أقدام النظام الذي يستخدم العسف بحق المحتجين، وهو ما حدا برئيس النظام حسن روحاني الدعوة إلى إجراء استفتاء بغية الخروج من المأزق السياسي الناجم عن صراع أجنحة النظام عينه في البلاد. وتشكل دعوة روحاني سابقة حيث قال: إن «على الأجنحة السياسية أن تحل خلافاتها عبر الاستفتاء واللجوء إلى صناديق الاقتراع وأن تخضع لما يقرره الشعب». وهو ما يشير إلى النفق المظلم الذي دخله نظام طهران الراعي الرئيسي للإرهاب في المنطقة والعالم. رسالة أكاديميين من جهة أخرى، كتب كبار الأكاديميين الايرانيين رسالة إلى رئيس النظام حسن روحاني، أمس، طالبوا فيها بتوضيحات بشأن إعلان السلطات الايرانية «انتحار» ناشط بيئي مرموق في السجن. وورد في رسالة مفتوحة وجهتها مجموعة من أربع جمعيات اكاديمية إلى رئيس النظام حسن روحاني أن «الأخبار عن وفاة الدكتور كاووس سيد إمامي أذهلت وصدمت الأوساط العلمية والنشطاء البيئيين في البلاد». وذكرت أنه «إضافة إلى كونه استاذا معروفا وعالما متميزا إنسانا نبيلا وأخلاقيا». واعتبرت الرسالة أن «الأخبار والشائعات المرتبطة باعتقاله ووفاته غير قابلة للتصديق». ونشرت الرسالة أربع جمعيات أكاديمية بارزة تعنى بالعلوم السياسية وعلم الاجتماع والدراسات عن السلام والثقافة والتي تضم اساتذة من اهم الجامعات الايرانية. وكتب الأكاديميون مخاطبين روحاني: «الحد الأدنى لتوقعاتنا هو أن تتخذ تحركا فوريا وفعالا للتحقيق بشكل جدي في القضية، ومحاسبة المؤسسات المرتبطة بهذه الخسارة المؤلمة». ولدى سؤاله عن الملف أمس الاثنين، قال المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني: «سمعت بأنه انتحر لكنني حتى الآن لا أملك معلومات عن التفاصيل». ولا يتمتع روحاني بأية سلطات تجاه المنظمات الأمنية في إيران، وعلى رأسها الحرس الثوري، وترتبط بالمرشد مباشرة. شبهة قتل وشكل إعلان السلطات الإيرانية انتحار أستاذ علم الاجتماع بجامعات طهران والناشط البيئي كاووس سيد إمامي بعد أيام قليلة من اعتقاله ونقله إلى سجن إيفين، صدمة في الشارع الإيراني. وبينما قال مسؤولون في القضاء إنه متورط بقضية تجسس، شكك مسؤولون داخل النظام ونواب في البرلمان في الرواية الرسمية، مطالبين المسوؤلين عن الأجهزة الأمنية بالشفافية حول مقتله. ويأتي إعلان انتحار سيد إمامي بعدما أثارت حالات وفاة مشابهة، الشهر الماضي في صفوف معتقلي الاحتجاجات، جدلا في البرلمان والشارع الإيراني. وكتب نجل كاووس سيد إمامي على «تويتر» يوم السبت الماضي أن أباه الذي اعتُقل في 24 يناير الماضي توفي في السجن. وكان سيد إمامي (63 عاما) ناشطا بيئيا وأستاذا في علم الاجتماع بجامعة الإمام الصادق بإيران. وينضم أمامي إلى قائمة طويلة من عشرات الآلاف ضحايا نظام ولاية الفقيه الذي يحكم إيران بالحديد والنار طوال ما يقارب أربعة عقود.