قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري، أمس الاثنين بالقاهرة: «إنه يجب علينا الآن تحديد وضع القدس»، مؤكدا التزام حكومة بلاده والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحماية الفلسطنين ودعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وعن الرفض العربي والدولي لقرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس قال تيلرسون: «من المهم الاشارة إلى أن قرار ترامب يتضمن نقطتين مهمتين الأولى أنه لا يدعو الى تغيير في الاماكن المقدسة، وكذلك حدود القدس يتم تحديده بين طرفي الصراع». وأوضح تيلرسون أن الولاياتالمتحدة تدعم خطة العمل في ليبيا وإجراء انتخابات كي يعم الاستقرار، مؤكدا أن الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات أساس للحل. وحول سوريا أوضح: أنه تم التباحث مع وزير الخارجية المصري سامح شكري لدعم العملية السياسية فى سوريا. وشدد الوزير الأمريكي على أن هناك اتفاقا في الرؤى مع مصر، موضحا أنه تم بحث مشاورات حول القضايا الأمنية وتعزيز هذه العلاقات عبر الحوار الاستراتيجي، مبينا أنه يتم التباحث حول تحديد آلية تشاورية على مستوى وزيري الخارجية والدفاع. وقال وزير الخارجية الأمريكي: «ندعم مصر في حربها على الإرهاب ونقف معها كتفا بكتف لمحاربة التطرف، ويجب الإشادة بالنهضة الاقتصادية التي يقودها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي». ونفى تيلرسون وجود فجوة في العلاقات بين مصر وأمريكا، مشيرًا إلى أن المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن إلى القاهرة لا يمكن الافصاح عن تفاصيلها، معلنا دعم بلاده للانتخابات الرئاسية في مصر التي ستجرى في مارس القادم، لافتا إلى أن أمريكا تدعم العملية الانتخابية الشفافة وتشجع المشاركة في الانتخابات. بدوره، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن المباحثات ناقشت ضرورة التوصل لتسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومواصلة السلام، موضحا أن مصر ستستمر في التنسيق المتواصل لتيسير العملية التفاوضية وتأمين الاستقرار وتسوية المفاوضات. مشيرا إلى أن المناقشات تركزت حول العلاقات الثنائية وسبل تدعيمها وإنشاء آلية آخرى (2+2) لإدارة العلاقات الثنائية بين البلدين. وشدد وزير الخارجية المصري على أن بلاده تخوض حملة قوية في سيناء، وسوف تستمر في جهودها لاستئصال الإرهاب من الأراضى المصرية كاملة للدفاع عن نفسها. وتطرق شكري لقضايا حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير،، وقال: «أوضحنا التزامنا بكل ما يتعلق بحقوق الإنسان». على صعيد آخر، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أمس «الاثنين» البيان الخامس في سير العمليات العسكرية والأمنية للعملية «سيناء 2018»، وكشفت عن تدمير القوات الجوية 60 هدفا للعناصر الإرهابية، بعد توافر معلومات استخباراتية حول هذه الأهداف، والقضاء على 12 فردا من العناصر التكفيرية المسلحة، خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات المكلفة بأعمال المداهمة.