كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري عن آلية جديدة للتعاون مع واشنطن بصيغة "2+2" بين وزيري الخارجية ووزيري الدفاع من البلدين، مبيناً أنه اتفق مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون على عقد اجتماعات الحوار الإستراتيجي بين مصر والولاياتالمتحدة على مستوى وزيري الخارجية في النصف الثاني من العام الجاري. وقال شكري في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الأمريكي تيلرسون في ختام جلسة مباحثاتهما بالقاهرة، إن المباحثات تناولت أيضا الحرب ضد الإرهاب معرباً عن تقديره للدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة لمصر في هذه الحرب. من جانبه، وصف تيلرسون المباحثات ، أنها مثمرة فيما يخص القضايا الأمنية ، مفيداً أنه تم بحث آلية تدعيم العلاقات الثنائية من خلال الحوار الإستراتيجي وآلية 2+ 2، ليس فقط من أجل مناقشة القضايا الأمنية ولكن الاقتصادية والسياسية أيضا، مؤكداً استمرار الولاياتالمتحدة شريك داعم لمصر في حربها ضد الإرهاب والتعاون المشترك في مكافحة الإرهاب، والتزام بلاده بدعم مصر في حربها ضد داعش الإرهابي. وأوضح أنه تم أيضا تناول ملف حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، مؤكداً دعم الولاياتالمتحدة لوجود انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وحق الشعب المصري في الاختيار. كما أكد أن واشنطن تدعم خطة العمل من أجل ليبيا وأن الاتفاقية السياسية تبقى هي الإطار الأساسي للتحول السياسي في ليبيا، مفيداً أنه وفيما يخص سوريا ناقش الجانبان ضرورة دعم العملية التي أطلقتها الولاياتالمتحدة فهي السبيل الوحيد لحل النزاع. وفي الملف الفلسطيني أكد أن إدارة ترامب ملتزمة بعملية السلام وبحل سلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين ودعم اقتصاد الطرفين. وردا على سؤال حول مدى إصرار الولاياتالمتحدة لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ورفض العالم العربي والإسلامي لهذا القرار، قال وزير الخارجية الأمريكي " إنه من المهم الإشارة إلى أن الرئيس ترامب ذكر مع قراره بنقل السفارة إلى القدس بأنه لا يشير إلى أي تغير في الوضع النهائي للقدس وأنه يجب تحديد تلك الأوضاع النهائية من خلال المفاوضات بين الأطراف"، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة ما زالت ملتزمة بدعم عملية السلام ولازالت مقتنعة بأن لديها دور مهم تلعبه لتقريب المواقف بين الأطراف والرئيس ترامب ملتزم بذلك. من جانبه قال شكري، إنه تم التأكيد خلال المباحثات على أهمية التوصل لحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وأهمية استمرار الجهود الأمريكية للتوصل لتسوية نهائية. وحول موافقة نائب الرئيس الأمريكي على محادثات مع كوريا الشمالية وما إذا كانت بداية لعملية دبلوماسية تشاورية، قال تيلرسون "إنه من المبكر أن نحكم على هذا الأمر وإذا كانت كوريا الشمالية من الممكن أن تدخل في مباحثات جادة معنا، فهناك شروط يجب استيفائها قبل بدء المفاوضات لمعرفة إذا ما كانوا جادين".