تزخر الحياة بالعديد من القيم والمبادئ التي لا يمكن التنازل عنها، تحت أي مبرر، حيث نشأت عليها الأجيال واعتبرتها من الثوابت التي يتوارثها الأبناء. ومن هذه القيم: احترام المعلم، تلك القيمة التي غرزها فينا الأجداد والآباء على مر الأجيال، فكثير من الأشياء يمكننا الاستغناء عنها وتستمر الحياة بدونها، إلا العلم الذي هو ركيزة تبنى عليها الأمم والحضارات. ولا ننسى أبدا بيت الشعر الشهير لأحمد شوقي: قم للمعلم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا فالتعليم مهنة نوعية لا يمكن أن توازيها مهنة أخرى في فضلها على الأمم والحضارات كافة، ومع مرور الزمن. وللأسف الشديد، تلاشت هذه القيمة بعض الشيء عند بعض الناس؛ لأسباب عديدة. ولكي نعيد المعلم إلى مكانته الأصيلة نهمس في أذنه أن يظل متمسكا بتقديم رسالته العظيمة دون التعدي أو الاعتداء على طلابه؛ حتى يكون هناك التوازن المطلوب الذي يحقق الغاية من العملية التعليمية في ظل أجواء من التعاون والتقدير. نورة القحطاني