يُطلُّ علينا عبر القنوات الشعبية التي تُعنى بالشعر بعض مَن يصنفون أنفسهم إعلاميين، وهم بكل واقعية أبعد عن ذلك بكثير لدى المتابع الواعي الذي يبحث عن المادة الجيدة، وينظر للمحتوى الجمالي والذوق العالي وإثراء الفكر، ومن خلال قراءة للمشهد الذي باتت تتجه إليه أمور الساحة الشعبية برمتها، أضحى لدى الكثير من المشاهدين انطباعات سلبية وصور يلفها الغموض عن مستقبل العديد من الموروثات.. ومن هنا نطرح على القائمين على هذه القنوات بعض التساؤلات التي بكل تأكيد يشاركني فيها نخبة من القراء والمهتمين بالشأن الشعبي بكل تصنيفاته.. لماذا تعطي هذه القنوات مساحة لمن يفتقر لأبجديات الإعلام وتقديمه بصفة الإعلامي وهو لا يملك المهنية الإعلامية، ولم يمارس هذا العمل مسبقًا.. أليس من الأجدر بهذه القنوات استقطاب إعلاميين من خريجي الإعلام لكي يسعوا إلى ترسيخ النجاح وتعزيز عمل التقديم الإعلامي الصحيح، والبحث عن الشعر الجيد والشاعر الذي يستحق الاحتفاء بعيدًا عن العنصرية التي لا تخدم المشهد الثقافي.. مَن يبحث عن التميّز فعليه السعي الحثيث إلى وضع آلية ذات عُمق معرفي وفلسفي من خلال إعلاميين حقيقيين يقدمون للمتابع العمل المكتنز بالرؤية الإبداعية والحوارات واللقاءات المثمرة بعيدًا عن الرتابة والملل والتكرار، والتي بكل أسف اعتاد عليها المتابع سابقًا مما شكّل لديه إحباطًا.. نأمل من المسؤولين عن هذه المنافذ الإعلامية التي استبشر بها عُشاق الموروث خيرًا أن يجعلوا إعادة النظر فيما تم الحديث عنه في هذا المقال في أولوياتهم حتى يتسنى للجميع متابعة أكثر إشراقًا. من نبضي: ليتك شرحت اللي بقلبك على طول وكلً يروح وسهل الله دربه