أعلن وزراء خارجية دول تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الإثنين، عن إطلاق عملية إنسانية شاملة في اليمن تتضمن عدة مبادرات. وأضاف الوزراء في مؤتمر صحافي عقدوه بالرياض: إنه سيتم فتح معبر الخضراء الحدودي؛ لتسهيل إيصال المساعدات لليمن، والسماح بدخول السفن التجارية بما فيها الوقود. كما أعلن التحالف زيادة القدرة الاستيعابية للموانئ في اليمن لاستقبال المساعدات، فيما سيتم استمرار فتح ميناء الحديدة لشهر إضافي. من جانبه، أعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله الربيعة عن تبرع دول التحالف بمبلغ مليار ونصف المليار دولار أمريكي ، وبنسبة تزيد على 50% من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن التي صدرت عن الأممالمتحدة لعام 2018م، مؤكدًا أن المملكة ودولة الإمارات ستلتزمان بمليار دولار من المبلغ وستلتزم بقية دول التحالف بمبلغ 500 مليون دولار. جاء ذلك في كلمة د. الربيعة خلال المؤتمر الصحفي لاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف لدعم الشرعية في اليمن وذلك لإعلان الخطة الإنسانية الشاملة للعمليات الإنسانية في اليمن بمشاركة مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية بدولة الإمارات سلطان الشامسي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر، والسفير الإماراتي لدى اليمن سالم الغافل، والمتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي في الرياض أمس . وأكد سفير المملكة في اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، أن الخطة الإنسانية تتجاوز الأهداف المالية، وهناك مركز إسناد يتولى الإشراف على تنفيذ الخطة الإنسانية. وقال: «إيران تستمر في دعمها للحوثيين لتدمير اليمن ودول المنطقة، وما فعلته في اليمن شكل أزمة كبيرة». من جانبها، أكدت دولة الإمارات دعمها لمواقف المملكة في اليمن على مختلف الأصعدة. مساعدات إضافية من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: إن اليمن يعيش مرحلة هي الأسوأ في تاريخه الحديث، والوضع الأمني في اليمن متفجر، والإرهاب يتفشى ويحصد أرواح الأبرياء، والوضع السياسي يراوح مكانه ويتسبب كل يوم في تفاقم الأزمة الإنسانية التي بلغت مستوى مأساويًا بكل معاني الكلمة. وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة قد أعلن الأحد أنه سيقدم مليارين ونصف المليار دولار كمساعدات إنسانية جديدة لليمن. وأوضح التحالف في بيان أنه سيمد جسرا جويا إلى مأرب وينشئ 17 ممرا بريا، إضافة إلى رفع الطاقة الاستيعابية للموانئ اليمنية لاستيعاب المواد الأساسية والمساعدات. كما أوضح التحالف أن خططه تتضمن وصول المساعدات إلى المناطق الشمالية في اليمن والتي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي.