قالت وكالة الطاقة الدولية، أمس، إن أسواق النفط العالمية تتحسّن بسرعة مع انخفاض الإمدادات القادمة من فنزويلا، التي سجّلت أكبر هبوط غير مخطط له في الإنتاج خلال 2017، وإن تلك الإمدادات قد تتراجع أكثر خلال عام 2018. وذكرت الوكالة التي تنسّق سياسات الطاقة في الدول الصناعية في تقريرها الشهري «التصور العام بأن السوق تتحسّن هو بوضوح العنصر المهيمن. وفي إطار هذه الصورة الشاملة، هناك قلق متزايد بشأن إنتاج فنزويلا». وأضافت: «بالنظر إلى ديون فنزويلا المثيرة للذهول وتدهور شبكة النفط، من المحتمل أن يكون التراجع هذا العام أكبر، والعقوبات المالية الأمريكية أيضًا تجعل تشغيل قطاع النفط الفنزويلي أكثر صعوبة». وأشارت الوكالة إلى أنه نتيجة لانخفاض إمدادات فنزويلا، هبط إنتاج منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) من الخام خلال ديسمبر إلى 32.23 مليون برميل يوميًا، وهو ما عزز مستوى امتثال المنظمة باتفاق خفض الإمدادات ليسجل 129 بالمائة. وتسببت الديون والمشكلات المتعلقة بالبنية التحتية في انخفاض إنتاج فنزويلا خلال ديسمبر إلى 1.61 مليون برميل يوميًا، وهو مستوى يقترب من الأدنى في 30 عامًا. من جانب آخر، هبطت أسعار النفط بأكثر من 1% أمس الجمعة، بعدما بدّد تعافي إنتاج الولاياتالمتحدة إثر استمرار انخفاض مخزونات الخام وفاق ذلك الأثر. وبلغ خام القياس العالمي مزيج برنت 68.65 دولار للبرميل بانخفاض قدره 66 سنتًا، أو ما يعادل 0.95%، عن سعر التسوية السابقة. وسجلت العقود يوم الإثنين أعلى مستوياتها منذ ديسمبر/ كانون الأول 2014 عند 70.37 دولار للبرميل. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 63.23 دولار للبرميل، بانخفاض قدره 72 سنتًا، أو ما يعادل 1.1%، مقارنة مع سعر التسوية السابقة. وكان الخام قد بلغ مستوى الذروة المسجل في ديسمبر/ كانون الأول 2014 عند 64.89 دولار للبرميل يوم الثلاثاء. وقال تجار إن انخفاض الأسعار حدث بسبب تعافي إنتاج الخام في الولاياتالمتحدة، بعد هبوط في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى انخفاض متوقع في الطلب.