أعلنت مصادر حزبية من تحالف النصر، الذي يترأسه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، نشوب خلافات سياسية أدت إلى انسحاب عدد كبير من الكيانات المشاركة. وشملت قائمة المنسحبين تسعة كيانات حزبية وثمانية فصائل من الحشد الشعبي، المنضوية ضمن ائتلاف الفتح برئاسة هادي العامري. وأبرز المنسحبين من التحالف كتلة بدر والمجلس الأعلى برئاسة همام حمودي ومنتصرون وعصائب أهل الحق وكتائب الإمام علي وآخرون. وقد تباينت أسباب الانسحاب بين اتهامات بوجود محاصصة طائفية، وانضمام متورطين بملفات فساد، وأسباب أخرى تتمثل بعدم الترحيب بدخول تيار الحكمة الذي يرأسه الحكيم. بدوره أرجع ائتلاف الفتح قرار الانسحاب إلى توسع القوائم الانتخابية داخل التحالف. ووقع العبادي، الأحد، رسمياً اتفاقاً مع هادي العامري لإنشاء تحالف نصر العراق. كما أعلن عن تشكيل «ائتلاف النصر» العابر للطائفية والتفرقة والتمييز، داعياً الكيانات السياسية العراقية إلى الانضمام للائتلاف الجديد الذي من شأنه أن يتوجه للإعمار والإصلاح والمصالحة المجتمعية. وأشار العبادي إلى أن «ائتلاف النصر سيمضي قدماً بالحفاظ على النصر وتضحيات الشهداء والجرحى والوفاء لمواقف الأبطال في ساحات القتال ومحاربة الفساد والمحاصصة بجميع أشكالها والاعتماد على الكفاءات الوطنية المخلصة»، لافتاً إلى أن «الائتلاف سيعمل لكل العراقيين ويعزز وحدة البلاد وسيادتها الوطنية ويصحح المسارات الخاطئة، ويحقق العدالة والمساواة بين العراقيين في الحقوق والواجبات».