أكد مصدر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي يقود ائتلاف «النصر» لخوض الانتخابات المقبلة، فرض 3 شروط على ميليشيات الحشد الشعبي، تسببت في الإطاحة بها وخروجها من الائتلاف. الشروط الثلاثة حصر سلاح الميليشيات في يد الدولة عدم المطالبة بمناصب وزارية التبرؤ من المتورطين في الفساد
بينما أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة رئيس إقليم شمالي العراق السابق مسعود بارزاني، أول من أمس، مقاطعته الانتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة في محافظة كركوك المتنازع عليها مع الحكومة العراقية، واجه ائتلاف رئيس الوزراء العراقي الحالي، حيدر العبادي، مفاجآت متفاقمة عقب يوم واحد فقط من انضواء الكتل المتحالفة معه، وأبرزها تحالف «الفتح» الذي يقوده هادي العامري، وذلك في أعقاب رفضها شروط الانضمام إلى تحالف العبادي.
رفض شروط العبادي أكد مصدر مقرب من العبادي ل«الوطن»، أن انسحاب «منظمة بدر» و3 فصائل منضوية ضمن ميليشيات الحشد الشعبي، جاء نتيجة رفضها شروط زعيم «ائتلاف النصر»، وأبرزها عدم مطالبتها بمناصب وزارية في الحكومة المقبلة، والعمل على حصر السلاح في يد الدولة، والبراءة من المتورطين في ملفات الفساد المالي والإداري. وأشار المصدر إلى أن كثيرا من القوى السياسية أبدت رغبتها في الانضمام إلى ائتلاف العبادي، في وقت أعلن «تيار الحكمة» بزعامة عمار الحكيم انضمامه، مبينا أن هنالك محاولات لضم مقتدى الصدر على الرغم من إصداره بيانا هاجم فيه ائتلاف العبادي.
التدخل الإيراني شدد المحلل السياسي، كاظم سلوم، في حديث إلى «الوطن»، على أن العملية الانتخابية في العراق تديرها إيران بتحركات خفية، وهي من تقوم بتشكيل القوائم الانتخابية لتضمن حكومة موالية لها تضمن تحقيق أهدافها التوسعية في العراق، ولفت سلوم إلى أن العبادي يتحمل مسؤولية الحفاظ على هوية قائمته الوطنية، لحث القوى الأخرى على الانضمام إلى ائتلافه، مرجعا عملية انسحاب فصائل الحشد الشعبي من ائتلافه بأنه مفيد في دعم العبادي، باعتبار وجود حاضنة شعبية لترشحه إلى فترة رئاسية ثانية. وتوقع سلوم انضمام الفصائل المسلحة إلى ائتلاف نوري المالكي، بحكم مراهنته عليها في تحقيق مكاسب انتخابية. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات المحلية والبرلمانية العامة في العراق، في مايو المقبل، وسط احتدام المنافسة على منصب رئاسة الحكومة المقبلة. وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة بارزاني، أكد رفض حزبه المشاركة في الانتخابات للتعبير عن الخلافات الواقعة مع حكومة بغداد. شروط ائتلاف النصر حصر السلاح في يد الدولة عدم مطالبة الميليشيات بمناصب وزارية التبرؤ من المتورطين في الفساد المشهد العراقي احتدام المنافسة للانتخابات المقبلة انسحاب فصائل الحشد من ائتلاف العبادي استقطاب ائتلاف المالكي الميليشيات ووجهاء العشائر تدخل إيراني في تشكيل القوائم الانتخابية