- باريس شددت المعارضة الإيرانية على استمرارها في الانتفاضة ضد «ولاية الفقيه»، بالتنسيق مع محتجي الداخل للاطاحة بنظام مرشد «خامنئي». وفي تصريحات ل«اليوم»، قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مهدي عقبائي: «لحسن الحظ، هناك في إيران معارضة منظمة، وهو ما أثبته الاسبوع الأول من الاحتجاجات، التي عمت أكثر من 120 مدينة»، وتابع: «شبكة مجاهدي خلق نشطة في إيران، ونحن مستمرون في الانتفاضة ضد نظام الملالي بالتنسيق مع جهات بالداخل، لحين الاطاحة بالمرشد خامنئي». وأكد في حديثه أن الشعب الإيراني، بقيادة المقاومة الإيرانية، قد عقد العزم على مواصلة هذه الانتفاضة حتى الإطاحة بالنظام، وهذا الأمر سوف يتحقق قريبا، وتاريخ المجاهدين والمقاومة وموقفهم ضد «ولاية الفقيه» المعادية للإنسانية هو أفضل دليل وشاهد. ولفت المعارض الإيراني إلى أن نظام الملالي لم يكن سقوطه قريبا الى هذا الحد من اي وقت مضى، فمن ناحية فقد هذا النظام كل قدراته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، إلى جانب دخوله في نزاعات وخلافات إقليمية ودولية، بصناعته للأزمات والمشاكل في دول الجوار، وامتعاض أمريكي بشأن الاتفاق النووي، زيادة على ذلك، الخطوات التي يمكن أن تتخذها أوروبا حيال أنشطته الباليستية وتهديده للأمن والسلم الدوليين. وأضاف عقبائي: «منظمة (مجاهدي خلق) كانت الضحية الرئيسة لعمليات الإعدام السياسي في إيران على مدى العقود الثلاثة الماضية، وقد أعدم النظام الإيراني 120.000 معارض، وفي أقل من شهرين من 1988، أعدم أكثر من 30 ألف سجين في مذبحة وحشية»، وأردف: «من كل هؤلاء نجد أن أكثر من 90٪ منهم ينتمون إلى منظمتنا، وهم سجناء سياسيون». وبشأن خطاب روحاني الأخير، الذي قلل من حجم الاحتجاجات في البلاد، قال عضو المقاومة الإيرانية: «هذه هي عادة الملالي عندما يرون انفسهم وحكمهم قد اصبح في خطر يقللون من حجم الاحتجاجات الشعبية ضدهم، وكلام روحاني هذا يعبر عن خوف النظام من توسع الانتفاضة ضد الديكتاتورية الدينية، بجانب تزايد شعبية منظمة (مجاهدي خلق) والمقاومة»، وزاد: «انا اعتقد ان روحاني قد تعلم درسا مما تناقله ناشطون من فيديوهات وصور للتظاهرات والاحتجاجات الشعبية في اكثر من 100 مدينة ايرانية، وانتشرت قبيل اسبوع، ووجدت ردود افعال ليس على المستوى المحلي فقط، بل دوليا، ونذكر ما قاله ترامب: العالم يراقب». وفيما يخص هتافات وشعارات المحتجين، قال عقبائي: «شعارات الشعب الايراني منذ اليوم الاول كانت (الموت لروحاني) و(الموت لخامنئي) و(ايها الاصلاحيون.. ايها المحافظون.. هذه هي نهاية العمل)، مطالبين بالاستقلال والحرية والجمهورية الإيرانية، وهذا هو نوع الحكومة التي يريدونها»، لافتا إلى أن عقلية نظام «ولاية الفقيه» ما زالت تعتقد في مقدرتها على منع أصوات الشعب الإيراني من الوصول إلى العالم، بتشديد الرقابة وتكميم الأفواه، وتابع: «الآن العالم سمع صوتنا، وبدأ المجتمع الدولي في دعم إرادة شعبنا». وعن منظمة «مجاهدي خلق»، أوضح عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن المنظمة نشطة في جميع أنحاء العالم منذ 1981، وقد تمكنت من كشف طبيعة نظام الملالي الرجعي والمتخلف إلى العالم، واظهرت تدخلاته السافرة في المنطقة، وكشفت المنظمة أيضا المواقع النووية للنظام، فضلا عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران. وفي منحى انشطتها العالمية، أكد عقبائي أن «مجاهدي خلق» شنت حملة دعوية قضائية رئيسة في 2017 لإدانة مذبحة السجناء 1988، ما نتج عنها 64 إدانة للنظام في مختلف أجهزة الأممالمتحدة.