قال حسين داعي الإسلام عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن نظام الملالي العاجز والآيل للسقوط الذي يواجه لهب الانتفاضة وغضب الشعب الإيراني، يصر على تصدير الأزمات إلى سائر دول المنطقة لحرف الأذهان عما يحصل في الداخل الإيراني وتتردد يوميا أخبار عديدة عن تدخل هذا النظام في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وفي هذا السياق أعلنت وزارة الداخلية البحرينية مؤخرا إن السلطات اعتقلت أربعة أعضاء في خلية تقف وراء هجوم على خط لأنابيب النفط، مضيفة أن اثنين منهم تلقوا تدريبا في إيران. وأكد داعي الإسلام في تصريح صحفي أن نظام الملالي المجرم وبهكذا أعمال إجرامية يبيّن أنه لن يتخلى أبدا عن تدخلاته في الدول الأخرى، لذلك فإن طرد قوات الحرس وعملائها من سورية هو مطلب عموم الشعب الإيراني. وهذا ما هتف به المتظاهرون في انتفاضة ديسمبر2017 ويناير 2018 في 142 مدينة رافعين: «غادروا سورية، اهتموا بنا». ولكن خامنئي وغيره من قادة النظام صرحوا مرات عدة باستمرار سياساتهم لخلق البلبلة والحروب لأن أمن نظامهم مرهون بوجودهم وتدخلهم في سائر الدول واذا لم يقاتلوا خارج الحدود فيجب أن يقاتلوا داخل إيران. ويضيف داعي الاسلام "هنا لابد من التأكيد على حقيقة وهي أن النظام لا يطيق إطلاقا الاعتدال وتغيير سلوكه في علاقاته مع سائر الدول خاصة الدول العربية والإسلامية في المنطقة، لأنه وبسبب ضعفه المفرط داخل البلاد يرى حاجته الماسة إلى إشعال الحروب واختلاق الأزمات وتصدير الإرهاب إلى دول المنطقة" ويرى داعي السلام أن إمكان التغيير في هذا النظام من الداخل ما هو إلا سرابا وما هو إلا خداعا للذات. لذلك يرى عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الختام "حان الوقت لكي يتخذ المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن الدولي خطوات ضرورية لطرد قوات الحرس والميليشيات التابعة لها من المنطقة ولاسيما من سورية، إنه أمر ضروري للأمن والسلام في المنطقة والعالم، لذلك على جميع الدول وبشكل خاص دول الشرق الأوسط أن تقف بجانب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية في نضالهما العادل والمشروع لإيران حرة والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بصفته البديل لحكم ولاية الفقيه غير المشروع". من جانب آخر رحب مهدي عقبائي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، بإعلان منظمة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) وإدانتها إعدام 3 أطفال في يناير 2018 ودعوتها للتعليق الفوري بدون قيد أو شرط لعمليات إعدام الأطفال دون سن 18 عاما وقال عقبائي "نظام الملالي الحاكم في إيران غارق في الأزمات الداخلية والإقليمية والدولية وسقوطه بات بين قوسين أو أدنى ولذلك يسعى بشكل يائس عن طريق عمليات إعدام الأطفال والشباب وعمليات القتل الوحشي للشباب الإيراني تحت التعذيب أن يرهب ويخيف الشعب الإيراني ويحاول بذلك وقف وإطفاء الانتفاضة الإيرانية". ويتابع عقبائي "ينبغي على المنظمات الدولية والإقليمية الراعية لحقوق الإنسان أن تزيد من ضغطها على النظام الإيراني لوقف هذه الجرائم". وأضاف أن قوات الأمن التابعة لنظام الملالي اعتقلت اريا روزبهي البالغ من العمر 17 عاما خلال الاحتجاجات والتظاهرات العارمة للشعب الإيراني في الأهواز في تاريخ 31 ديسمبر. ولم تعرف عائلتها أي شيء عن مصيره حتى عثر على جثته في نهر كارون. كما تم شنق علي كاظمي (شاب يبلغ من العمر 22 عاما) الذي اعتقل في سن الخامسة عشرة في السجن المركزي في بوشهر (جنوبإيران). ويقول عقبائي "بناء على اعترافات مسؤولي الحكومة الإيرانية فإن أغلب المعتقلين كانوا من الشباب والأحداث والمراهقين وبحسب تصريح مصادر من داخل النظام فإن ما لا يقل عن 90 في المئة من المعتقلين كانوا من الشباب والطلاب". وقال عقبائي إن الأشخاص الذين هم الآن على رأس الحكومة هم نفس الأشخاص الذين بدؤوا تنفيذ عمليات إعدام الأطفال في عام 1981، وقتلوا في عام 1988 ثلاثين ألف سجين بريء اعتقل معظمهم من الشباب أو عندما كانوا تلاميذ في المدارس. Your browser does not support the video tag.