أعلنت الحكومة اليمنية، إعدادها ميزانية لهذا العام هي الأولى لها منذ انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في العام 2014. وقال رئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر، خلال اجتماع في عدن مع اللجنة العليا في بلاده لإعداد الموازنة العامة للدولة للعام الحالي: إن موازنة العام الجديد ستكون أفضل من موازنة العام 2014، رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وأكد رئيس الحكومة اليمنية أهمية استيعاب الموازنة العامة لهذا العام كل المرتبات والأجور للموظفين في القطاعين المدني والعسكري وضمان استمرار صرفها بانتظام وتجاوز العقبات، التي حدثت في العام المالي الماضي. من جانبه، استعرض نائب وزير المالية اليمني، منصور البطاني، -وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية- مشروع الموازنة الجديدة والجهود، التي بذلتها الوزارة لإعدادها، مشيرا إلى أن الموازنة سيتم الاعلان عنها خلال الأيام القليلة القادمة. تدخل إيران من ناحيته، قال نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن صالح، إن التدخل الإيراني في بلاده، أفشل الكثير من جولات السلام التي خاضتها الحكومة الشرعية برعاية الأممالمتحدة ممثلة بمبعوث أمينها العام لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ. وأكد خلال لقائه في مدينة الرياض القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، آنا اسكرو هيما، أن الدعم الذي تقدمه إيران لميليشيا الحوثي أسهم كثيرا في مضاعفة معاناة اليمنيين ولا يزال يشكل خطورة على الأمن المحلي والإقليمي والدولي. وطالب الفريق محسن، -وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية- بمزيد من الضغط على إيران لوقف دعمها لميليشياتها الحوثية، التي تواجه رفضا شعبيا، مجددا حرص الشرعية على تحقيق السلام الدائم المرتكز على المرجعيات الثلاث. بدورها، جددت القائمة بأعمال السفير الأمريكي تأكيد بلادها على دعم الشرعية اليمنية وحرصها على مصلحة الشعب اليمني. دروع بشرية من جهة أخرى، أكد شيخ قبائل آل عمر في وائلة علي محمد قملان، أن زعيم جماعة الحوثي «عبدالملك الحوثي» يتنقل بتخفٍ وحذر بين محافظتي صعدة وعمران هربا من ملاحقة طيران التحالف العربي له، مضيفا: إنه يحتمي بالمدنيين ولا يتحرك في موكب أو مع حراسة كثيفة كيلا يلفت انتباه طيران التحالف. وأشار قملان، إلى أن الحوثي وقياداته لا يريدون لفت النظر إلى تحركاتهم، ويتخذون المدنيين دروعا بشرية لهم ولميليشياتهم الإرهابية. ولفت الى وجود قيادات حوثية كثيرة في صنعاء وتسكن في أوساط الأحياء السكنية الكثيفة مثل أحياء صنعاء القديمة والقاع والزراعة والتحرير. صيد ثمين ميدانيا، تمكنت قوات الجيش الوطني من أسر مشرف ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة البيضاء وسط اليمن، عقب اشتباكات اصيب خلالها بجروح. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش: إن وحدات خاصة من كتيبة النخبة التابعة لمحور بيحان والجيش الوطني أسرت القيادي الحوثي ابو طه، الذي يعمل مشرفا للميليشيات في محافظة البيضاء مع اثنين من مرافقيه، عقب اشتباكات عنيفة في منطقة جميلة آل العريف التابعة لمحافظة البيضاء، انتهت بإصابته. وأوضح البيان ان القيادي الحوثي أصيب في الاشتباكات مع قوات الجيش وتم نقله لتلقي العلاج في مديرية بيحان. وفي السياق، أفادت مصادر أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تجبر شيوخ المناطق والأعيان في الساحل الغربي من البلاد على تجنيد الشباب والأطفال. وذكرت أن تحرك المتمردين الحوثيين بهذا الاتجاه يأتي في ظل ازدياد تضييق الخناق عليهم، الأمر الذي دفعهم إلى تجنيد الشباب والأطفال للزج بهم في جبهات القتال ضد قوات الحكومة الشرعية. ولا تزال القوات الشرعية تواصل تقدمها في مناطق الساحل الغربي بمساندة من التحالف العربي بقيادة المملكة، حيث تمكنت في الآونة الأخيرة من طرد ميليشيا الحوثيين من مساحات واسعة. وتعتبر جبهة الساحل اليمني أكثر الجبهات نشاطا، خصوصا في المناطق الواقعة شمالي مدينة الخوخة، بالإضافة إلى شرقها، حيث تسعى القوات الشرعية إلى قطع الطريق بين الساحل وتعز. انفجار وقتلى من جهة أخرى، قتل وأصيب العشرات من ميليشيات الحوثي الإيرانية من جراء انفجار مجهول ضرب موقعا عسكريا لصناعة المتفجرات في محافظة صعدة، حسب ما قالت مصادر محلية، أمس الأول. وأضافت المصادر: إن الانفجار ضرب معملا لصناعة المتفجرات في منطقة العند بمديرية سحار بمحافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين، الذين يحتلون مناطق عدة في البلاد. وأكدت أنه تم «نقل عدد من القتلى والجرحى إلى مستشفيات مدينة صعدة فيما قام المتمردون بتطويق المكان عقب الانفجار، وسط تكتم شديد على أسباب الانفجار والأضرار البشرية والمادية الناتجة عنه». وتنتشر معامل صناعة المتفجرات في مناطق عدة بمحافظة صعدة، يشرف عليها خبراء من ميليشيات حزب الله اللبنانية والحرس الثوري الإيراني.