أكد الناطق باسم الجيش الوطني اليمني العميد الركن عبده مجلي في تصريح للرياض أن مليشيات الحوثي الإيرانية تلقت ضربات موجعة خلال الأيام القليلة الماضية في منطقة بيحان شرق اليمن ، وفي جبهات الساحل الغربي ومحافظة الحديدة غرب البلاد و، فضلا عن ضربات تلقتها في محافظتي صعدة والجوف . وقال العميد الركن مجلي إن قوات الجيش الوطني حققت الجمعة الماضية انتصارات استراتيجية في محور بيحان واقتحمت غرفة عمليات تابعة للمليشيات الحوثية وعثرت على شبكة اتصالات وأجهزة الكترونية ، كما سيطرت على قرن صوفة الخط الاسفلتي والخزان ومنطقة المعيقيب ومواقع صوفة ومفرق السعدي وعكدة وحيد بن سبعان ووصلت إلى مدينة عليان مركز مديرية بيحان ، كما تمكنت في مديرية عسيلان من تحرير عدة مواقع في طوال السادة وسط انهيارات في صفوف المليشيات الإيرانية وفرار مئات العناصر صوب محافظة البيضاء. وتكمن أهمية عملية تحرير المواقع في بيحان بحسب العميد الركن مجلي كونها قطعت عمليات تهريب الأسلحة والمحظورات التي كانت تقوم بها المليشيات الإيرانية والتي كانت تأتي بها من السواحل والصحاري ، مشيرا إلى أن تحرير بيحان وعسيلان يشكل ضربة موجعة لمافيا التهريب الحوثية الإيرانية ، وقطع طرق الإمداد على جيوبها في مناطق الصفراء والسليم ، كما أن بيحان تعد منطقة تتركز فيها ثروة نفطية وغازية وسيتم الحفاظ على الموارد الحيوية للدولة ، علاوة على أن تحريرها سيسرع من عملية تحرير محافظة البيضاء المحاذية ، وسيؤمن مأرب من خطر الصواريخ البالستية التي كانت المليشيات الإيرانية تطلقها من بيحان صوب منطقة صافر النفطية بمأرب . وفي جبهتي صعدة والجوف أكد الناطق بأسم الجيش الوطني العميد الركن عبده مجلي للرياض ان قوات الشرعية تمكنت من احراز تقدم نوعي بالسيطرة على منطقة الخليقا الواقعة بين محافظتي الجوف وصعدة ، مؤكدًا على أنه لم يتبقى سوى 20 بالمائة فقط من محافظة الجوف تحت سيطرت المليشيات الحوثية الإيرانية ، مشيراً إلى أن الجوف ستتحول إلى منطلقاً لدعم واسناد تحرير محافظة صعدة ، خصوصاً بعد التحام الجبهات في الجوف وصعدة بعد تحرير الخليقا وهي منطقة حدودية بين الجوف وصعدة . ويضيف مجلي في تصريحه للرياض : إن المليشيات الإيرانية تلقت أيضاً ضربات في جبهة الساحل الغربي تمثلت بسيطرت قوات الجيش الوطني مناطق واسعة في الشريط الساحلي وأهمها مدينة الخوخة و معسكر أبو موسى الأشعري وميناء الحيمة العسكري والتوغل شرقاً صوب مدينة حيس وشمالاً باتجاه مديرية التحيتا القريبة من ميناء ومدينة الحديدة . وقال العميد الركن مجلي للرياض إن الهدف هو قطع اليد الإيرانية التي تمد المليشيات الحوثية بالصواريخ والأسلحة والأجهزة والمعدات عبر السواحل الغربية ، مؤكدًا على هذه الانتصارات تؤكد عزم الجيش الوطني بإسناد من التحالف العربي على تحرير كامل التراب اليمني واستعادة الدولة وتأمين كافة المياه الإقليمية في البحر الأحمر ومنع المليشيات الايرانية من استغلال السواحل لتهريب الأسلحة ، فضلا عن وقاية اليمن والمنطقة والعالم من الأجندة الإيرانية الراعية للإرهاب ومخططاتها التدميرية . وشدد مجلي على أن تحرير ميناء الحديدة من قبضة المليشيات الإيرانية يمثل ضرورة وطنية يمنية كما أنه ضرورة للمنطقة والعالم ، لافتاً إلى أن تحرير الساحل الغربي والميناء والحديدة سيشكل طعنة استراتيجية قاتلة في صدر ايران ومليشياتها . ناهيك عن أن المواطنيين سيستفيدون من تحرير الحديدة من المساعدات الإنسانية التي تتعرض للنهب والمصادرة من قبل الحوثيين في الميناء ، وستصل للمحتاجين بدلاً من ذهابها مجهود حربي للمليشيات . ولفت مجلي إلى أن الانتصارات العسكرية الأخيرة التي حققتها قوات الجيش الوطني في الساحل الغربي ومنطقة بيحان وعسيلان والتحام جبهتي الجوف وصعدة ، تأتي ضمن مرحلة جديدة بحسب الخطة الإستراتيجية المزمنة والمخططة والمدروسة من قبل رئاسة هيئة الأركان العامة والمصادق عليها من قبل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ، مؤكدًا على ان قوات الجيش تمضي نحو السيطرة على صنعاء وتقترب يوما بعد اخر بإتجاه مديرية أرحب بالقرب من مطار العاصمة ، مشيراً إلى سير الخطة العسكرية كما هو مخطط لها ، والتي هي خطة مشتركة بين التحالف العربي والشرعية وتستهدف تحرير العاصمة صنعاء وجميع المحافظات اليمنية وإنهاء الخطر الإيراني في اليمن .