لا أحد يُنكر جهود الأمير فيصل بن تركي رئيس مجلس إدارة النصر «المُقال» في إعادة النادي إلى الواجهة من جديد وتحقيقه ثلاث بطولات مع النصر في 8 سنوات «فترة رئاسته»، ورغم مسيرته الحافلة بالإنجازات والإخفاقات مع النادي، فإن الأمير فيصل بن تركي ارتبط بصورة وثيقة مع كرسي الرئاسة بعد فوزه في المنصب لولاية ثانية بالتزكية من أعضاء الشرف دون وجود أي منافس له حتى بعد استقالته من منصبه ثم عودته مجددا لإكمال المشوار. وخلال فترة رئاسة فيصل بن تركي نجح في تحقيق بطولتين لدوري المحترفين السعودي ولقب كأس ولي العهد، وكانت أفضل إنجازات الفريق في الفترة التي شهدت استقرارا فنيا كبيرا بدءا بالمدرب كارينيو الذي أعاد النصر لمنصات التتويج بتحقيق بطولة كأس ولي العهد، ثم لقب الدوري قبل أن يرحل بصورة مفاجئة ويحل بديلا عنه مواطنه داسيلفا الذي نجح في تحقيق لقب الدوري موسم 2014-2015. بيان هيئة الرياضة الذي صدر مساء أمس الأول بحل مجلس الإدارة وتكليف سلمان المالك أشار إلى أن قرار الإقالة جاء بعد ثبوت معرفة إدارة فيصل بن تركي بالمراسلات التي قام بها أمين عام النادي السابق سلمان القريني مع الفيفا ضد عدد من قرارات الهيئة العامة للرياضة. جمهور نادي النصر طالب في فترات سابقة باستقالة فيصل بن تركي لتفرده بالقرار في النادي وابتعاد بعض أعضاء الشرف الداعمين كالعمراني، عموما فيصل بن تركي أصرّ على عودته إلى رئاسة النادي بعد تقديمه الاستقالة مرتين وليته لم يفعل، نعم ضخ أموالا للنادي ونعم يُحب نادي النصر منذ أن كان صغيرا في العمر، إلا أن النصر ليس له وحده ليتفرد به في قراراته وتعاقداته مع المدربين، 14 مدربا خلال فترة رئاسته وإصراره على إشراك حسين عبدالغني في الأعوام السابقة في التشكيلة رغم مشاكله وعدم رغبة المدربين في بقائه. في الختام كفيت ووفيت يا كحيلان وبالتوفيق لخلفه سلمان المالك الذي أرجو أن يعمل على إعادة أعضاء الشرف المؤثرين لمساندة النصر، والتفافهم حول ناديهم وجدولة ديون النادي ليعود النصر لمنصة البطولات!.