تسلمت بلغاريا، أفقر أعضاء الاتحاد الأوروبي، أمس، للمرة الأولى، الرئاسة الدورية للاتحاد، وهي عازمة على المضي قدما في معالجة الملفات الساخنة، بما فيها سياسة الهجرة. وكتب رئيس الوزراء المحافظ والقريب من أوروبا بويكو بوريسوف على موقعه في فيسبوك، إن «بلغاريا ستتسلم الرئاسة الأوروبية في لحظة حاسمة للاتحاد، فلنتصرف بهدي من شعار في الاتحاد قوة».. وقال بوريسوف: «أنا مقتنع بأننا سنعمل بنجاح حول أولوياتنا، حول الاستمرارية». وجاء في استطلاع حديث للرأي أجرته مؤسسة غالوب أن 62% من البلغاريين يثقون بالاتحاد الاوروبي. وتشدد بلغاريا التي تستفيد من الاموال الأوروبية، على سياسة التماسك على رغم الخفض المحتمل لموازنة الاتحاد الأوروبي بعد 2020، في إطار بريكست. وتؤيد بلغاريا الواقعة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وعلى الحدود مع تركيا، احترام الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة الموقع في مارس 2016 حول الهجرة، كما تؤيد تحسين العلاقات. وستعمل صوفيا التي تطمح للانضمام إلى فضاء شنغن، لإحياء تسوية دبلن التي تنص على أن يتولى بلد الوصول الأول الاهتمام بالمهاجرين ويشدد على حماية الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي. وتشهد الرئاسة البلغارية للاتحاد بعد استونيا، إطلاق المرحلة الجديدة من مفاوضات القادة الأوروبيين مع المملكة المتحدة، وخصوصا حول الفترة الانتقالية لما بعد بريكست وإطار العلاقات التجارية المقبلة.