لطالما شغلت العمالة الوافدة المهن المختلفة بمحطات الوقود واعتبرت حكراً على الجنسيات الآسيوية، إلا أن عددا من الشباب السعوديين رفضوا الاستسلام للفراغ، وقرروا تحسين دخلهم الشهري من خلال العمل بمحطات الوقود. «اليوم» التقت مع عدد من المواطنين العاملين في محطات الوقود، وأكدوا أنهم قرروا زيادة دخلهم الشهري بالعمل في المحطات بالعديد من المهن، وأشاروا إلى أن أسرهم وأصدقاءهم والزبائن شجعوهم على الاستمرار وتقديم المزيد من أجل تطوير الوظائف التي يشغلها الوافدون. تشجيع مستمر ويقول المواطن حسن الصالح: أبلغ 50 عاما وأستلم راتبا تقاعديا ولكني اطمح في زيادة دخلي الشهري، ومن هنا بدأت في التفكير بالعمل في المحطة القريبة من المنزل لتحسين دخلي الشهري ووجدت ترحيبا كبيرا من صاحب المحطة وأهالي القرية والعملاء، وأنصح الشباب بالتوجه للعمل الذي يحبونه أياً كان، ولا يوجد أي شخص ينتقص من هذه المهنة، والعيب الحقيقي هو الشاب الذي يمد يده إلى الناس، ويتعجب الكثير من الزبائن من عملي في المحطة حيث لم يعتادوا أن يشاهدوا مواطنا يعمل في محطات الوقود ولكن سرعان ما أجد منهم التشجيع المستمر. جدارة والتزام# وقال مصطفى الأصمخ: (عمري 21 عاما، متخرج من الثانوية العامة وحاولت التسجيل في العديد من الكليات ولكن لم يتم قبولي فقررت العمل في محطة الوقود، وواجهت في البداية بعض الصعوبات من حيث السرعة في الحساب ومسئولية الاحتفاط بالمبالغ والتعامل مع الزبائن ، ولكن مع الأيام اعتدت عليها وأصبحت أستطيع التعامل مع أي مشكلة تواجهني)، ومؤخراً قررت إدارة المحطة توظيف كوادر وطنية للعمل في مجال تعبئة الوقود وتلقينا طلبات توظيف كثيرة وأصبح الشباب لديهم رغبة بالعمل في المحطة وتم توظيف الكوادر المؤهلة للعمل وأرى انهم يؤدون بشكل ممتاز. ويتحدث الشاب مرتضى الأصمخ 29 عاماً عن بدايته ويقول: تخرجت من الثانوية الصناعية تخصص الكترونيات وعملت لمدة 4 سنوات كاشيرا في محل تجاري، ثم انتقلت الى وظيفة بإحدى شركات الحفر ثم عامل في محطة لتعبئة الوقود، وأرى ان الشباب السعوديين أثبتوا جدارتهم وتقيدهم بأوقات العمل وحرصهم الشديد على تنفيذ اشتراطات السلامة في محطات الوقود عند التعبئة والتفريغ، ومن خلال هذه التجربة أنصح الشباب بالمبادرة والعمل في جميع المهن التي تتوفر لهم والأعمال الحرة لما فيها من دخل جيد وخبرات مختلفة، كما أطالب أصحاب المشاريع والمؤسسات بإتاحة الفرصة للشباب بالعمل فقد أثبتوا جدارتهم والتزامهم.