تحذير مجلس الأمن الدولي للانقلابيين في اليمن من تهديد المملكة بالصواريخ البالستية التي يطلقها الحوثيون من الأراضي اليمنية صوب المملكة، تحذير قرنه المجلس بأهمية التنفيذ الكامل للحظر المفروض على تزويد الميليشيات الحوثية بالأسلحة من قبل النظام الايراني الذي عهد فيه وفي حلفائه في اليمن عدم الاصغاء لأصوات العقل وضرب كافة القرارات الأممية عرض الحائط معرضين أمن واستقرار دول المنطقة لمزيد من التهديد. ولا شك أن تهديد المملكة ودول الجوار بتلك الصواريخ يشكل عدوانا صارخا على مختلف القرارات الأممية ذات العلاقة بحظر توريد الأسلحة للميليشيات الحوثية، وعدوانا على القرار الأممي 2216. ويمثل أيضا عدوانا على الأمن الاقليمي والدولي؛ فإطلاق الصواريخ الايرانية عبر حلفاء حكام طهران من اليمن على المملكة يخالف القانون الدولي ويسعى لتقويض أمن المنطقة وزعزعة استقرارها. ولن تثني تلك الاعتداءات المتكررة ما يسعى له التحالف العربي بقيادة المملكة عن السعي قدما لاعادة الشرعية اليمنية المنتخبة، ولن تثني المملكة عن تقديم مساعداتها الانسانية عبر مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية لليمن الشقيق، فالمملكة ستظل تساند الأشقاء في اليمن وتعينهم على ما هم فيه من مأساة كبرى جراء تسلط الحوثيين على مقدراتهم وحريتهم، وليس أدل على وقوف المملكة الى جانب الأشقاء في اليمن من تقديم أكثر من 66 مليون دولار مؤخرا استجابة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد لنداء منظمة الصحة العالمية ونداء منظمة اليونسيف لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن ودعم المياه والاصحاح البيئي للتخلص من مسببات وباء الكوليرا وفق الآليات المعمول بها. وستبقى المملكة مساندة للشعب اليمني رغم ما صرح به المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي من أن الحوثيين يتشككون في حملات التطعيم ولا يسمحون بوصول المساعدات الانسانية ولا دخول عمال الاغاثة الى مناطقهم وأنهم ينهبون الطعام والامدادات الطبية، ورغم تلك الانتهاكات الصارخة للأعمال الانسانية فان المملكة لن تتوانى في تقديم مساعداتها لليمن ودعم القوات الشرعية التي ما زالت تحرز الانتصارات تلو الاخرى على الانقلابيين وآخرها السيطرة على معسكر الأجاشر الرابط بين محافظتي الجوف وصعدة وتحرير سلسلة من المناطق الاستراتيجية شرقي العاصمة صنعاء، وستظل المعارك سارية المفعول الى أن يتحرر اليمن وينتزع حريته وسيادته من براثن أعدائه ومن يساندهم. إرادة الشعب اليمني لن تقهر باذن الله، ولن يتمكن الانقلابيون باعتداءاتهم المتكررة على المملكة بتلك الصواريخ المصنعة من قبل أعوانهم في طهران من امتناع المملكة وقوات التحالف من المضي قدما لتخليص اليمن من جبروت وطغيان أعدائه الساعين لكسر شوكته والقفز على حرية اليمنيين ومصادرة سيادتهم على أرضهم والسخرية من سائر القرارات الأممية ذات الصلة باعتداءاتهم على المملكة وعلى اليمن، وسوف تنتصر ارادة اليمنيين على أولئك الأعداء التي ما زالت الأراضي اليمنية تغلي تحت أقدامهم رافضة أساليبهم العدوانية ضد اليمن وضد جيرانه وضد المجتمع الدولي بأسره.