من التاريخ القديم ولا يزال صدى قصة سنّمار يتردد بيننا في ثوب مثلٍ يضربه الناس فيما بينهم «جزاء سنّمار»؛ للدلالة على مَن يقابل الإحسان بالإساءة! إلا أن الشاهد الذي نريده هو معرفة السبب فيما جرى للمهندس المعماري سنّمار وهو السر الأمني والمعماري الذي وضعه في قصر النعمان بن امرئ القيس بطلبٍ منه لتأمين حياته، وبحيث يميّزه عن غيره من القصور، لكنه مع ذلك قُضي عليه بسببه.. وقد ميّز هذا الصنيع البنائي الأمني من الشهرة وذياع صيت سنّمار بين الناس، وعبر الحقب التاريخية المتعاقبة على الرغم من أن الكثيرين يجهلون الأحداث بتفاصيلها والتمدد السردي للقصة، ولكن صاحبها أشهرها ونشرها.. كذلك في مجال الشعر عامة والشعر الموازي خاصة، نجد أن بعض القصائد تشتهر في الساحة الشعرية الموازية بسبب بيت متفرد شارد مشهور سمّيته «البيت السنّماري»، حيث تعود قوة وشهرة القصيدة لقوته. وهذا النوع من الأبيات الشهيرة قد نجده في قصائد كبار الشعراء وصغارهم، مشهوريهم ومغموريهم.. كما أننا قد نجده شاردًا في قصيدةٍ ما، وربما مردوفًا بغيره في قصائد أخرى. والأمثلة على ذلك أكثر من أن تُحصى، فما خطر على بال كلٍ منكم أبلغ من أن تحتويه هذه المقالة. قلت مؤخرًا: أخذي وردّي شاعرك يا طواريق كلٍ على ما قيل عقله يدلّه يا ما حلى مجلس وجيهٍ مطاليق والا فمجلس علّة الكبد علّه