يجدد الشعب السعودي لقائده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- البيعة في ظل انجازات متوالية شهدت فيها المملكة منذ توليه الحكم قفزات نوعية هائلة من التقدم الملحوظ في شتى الميادين التنموية والنهضوية، فثمة إنجازات باهرة تحققت في مختلف المجالات والميادين، بما دفع عجلة التطور الى الأمام بسرعة مدهشة تم من خلالها تطوير وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة ومواصلة تنفيذ سلسلة من المشروعات الحيوية في مختلف أنحاء المملكة المترامية الأطراف. لقد تحولت المملكة في عهده الميمون -حفظه الله- الى ورش عمل وبناء، ومازالت النهضة مستمرة ومتصاعدة رغم ما يمر به العالم من أزمات اقتصادية طاحنة وأزمات أمنية ومالية وتنموية، ووراء تلك الخطوات النهضوية المتسارعة قيادة حكيمة سعت باستمرار لتوفير الخير والرفاهية للمواطنين فبادلها كل فرد في هذا الوطن المعطاء الحب والولاء فتجسدت أسمى معاني التلاحم المنشود بين الحاكم والمحكوم. ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مقاليد الحكم في البلاد وهو يبذل قصارى جهده للمضي بالوطن الى أرفع مستويات ودرجات التقدم والنهضة، وقد تحقق له -بفضل الله- ما كان ينشده من رقي في هذا الوطن في إطار مسيرة من البناء والتحديث والتطوير وفرت الحياة الكريمة للمواطنين ودفعت بالمملكة نحو خطوات تقدمية بارزة ومشهودة في كل مجال. ومن تلك الخطوات الحيوية الهامة اعتماده -حفظه الله- برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 وهما خطوتان سوف تؤديان الى تنمية اقتصادية غير مشهودة تنقل المملكة نقلة نوعية من خلال تنويع مصادر الدخل وتوطين الصناعة وتفعيل الشراكات التي عقدتها القيادة مع كبريات الدول الصناعية، وهذا يعني أن المملكة سوف تحتل مكانة مرموقة وعالية بين الدول المتقدمة وتخطو بثبات نحو صناعة مستقبل أفضل. ومازالت المملكة على صعيد خارجي ثابتة عند مواقفها الصلبة تجاه قضايا العرب والمسلمين وتكييف علاقاتها الخارجية مع مصالح الوطن العليا، وإعادة الهيبة والاعتبار لسائر دول الأمتين العربية والاسلامية وانشاء التحالفات لمحاربة الارهاب وتنظيماته في كل مكان، وقد تحملت المملكة أعباء الدفاع عن الشرعية في اليمن، وأعباء الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وعلى الصعيدين الخارجي والمحلي فقد شهدت المملكة تطورات هائلة ومتسارعة أدت الى دفع الخطوات النهضوية في المملكة نحو تقدم غير مشهود في مختلف ميادين ومجالات التقدم، وقد عاد ذلك بالخير والرفاهية على المواطنين والوطن، وعلى الصعيد الخارجي فان المملكة لا تزال متمسكة بثوابتها السياسية المعلنة تجاه مختلف القضايا العربية والاسلامية والدولية، ومازالت تحارب ظاهرة الارهاب وتدعو لاستئصالها من جذورها في كل مكان، ومازالت تؤيد كافة القضايا العادلة في العالم وتدعو المنظمات والهيئات الدولية الى تنفيذ القرارات الأممية المرعية لنشر مزيد من الأمن والسلم الدوليين في كل بقعة من المعمورة.