عندما يستشعر المواطن في هذا الوطن النجاحات التي تحققت لبلاده في جميع المحافل الدولية ، فإنه يشعر أيضا بان مساحة هذا النجاح تحققت على أرضه وفي بلاده سواء كان في المدينة أو في القرية أو في كل مكان او شبر من هذا الوطن.وعندما نفرح كمواطنين بهذا الإنجاز الكبير فإننا نقدر لرمز هذا الوطن فهد بن عبد العزيز جهوده في تحقيق هذه الإنجازات الكبيرة .. فبلادنا تمر اليوم بذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله .. هذه الذكرى التي ارتبطت بتاريخ عهد عرف بقفزات نهضوية واثبة في مختلف مجالات وميادين التنمية ، فقد حرص قائد هذه الأمة أول ما حرص على غرس بذور التعليم في هذا الوطن إيمانا منه بأن تقدم الشعوب ونهضتها وتطويرها إنما يقوم على سواعد الشباب المتعلم .. وإزاء ذلك فإن اهتمامه بهذه الناحية ارتبط بشكل جذري ومباشر بخطط التنمية الخمسية الطموحة حيث تسنم شباب هذه الأمة المتعلم أرفع الرتب والدرجات في القطاعات التنموية المختلفة . فانعكس اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالتعليم على مراحل التنمية في الدولة ، فكانت انطلاقاتها النهضوية قوية وثابتة بحكم أنها قامت على أُسس وقواعد صحيحة وثابتة ، ومن جانب آخر فقد اهتم خادم الحرمين الشريفين ومازال اهتمامه منصبا على الثروة البشرية لهذا الوطن على اعتبار أنها من أغلى وأنفس الثروات على الإطلاق ، فجاء اهتمامه الواضح بتلك الثروة من خلال سلسلة من المشروعات الخدماتية العديدة التي تؤكد أولوية اهتمامه حفظه الله بالمواطن على اعتبار انه يمثل أهم ركيزة من ركائز التنمية والبناء. لقد انطلقت المملكة في هذا العهد بفضل الله ثم بفضل سياسة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لتحقق سلسلة من الإنجازات التنموية الهائلة في كل مجال وميدان لتتبوأ المملكة اليوم مكانها اللائق والمرموق بين الشعوب والأمم المتحضرة في العالم ، فقد استطاع خادم الحرمين الشريفين أن يقود بلاده بحنكة سياسية بارعة لتحقق هذه الإنجازات والانتصارات المشهودة آخذة بناصية التقدم التقني الهائل والمتسارع مستجيبة لكل متغير ومستجد ومتحول ومن ثم حريصة على التمسك بتعاليم العقيدة الإسلامية السمحة وتطبيقها في كل شأن وأمر ، وقد كان للمملكة ولا يزال بفضل الله ثم بفضل سياسة خادم الحرمين الشريفين سمعتها الطيبة بين أمم وشعوب الأرض ، فقد كانت دائما متمسكة بثوابتها السياسية الواضحة لا تحيد عنها قيد أنملة ، احترام كل سياسات الشعوب وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ، ومناصرة القضايا العادلة في كل مكان ، ودفع عمليات السلام في بؤر التوتر في الشرق والغرب الى افضل الحلول وانجعها ، وقد كان لهذه السياسة أثرها الواضح في احترام العالم بأسره لنهج المملكة وخطها المتوازن وأساليبها العقلانية والراجحة في معالجة كل القضايا الشائكة في كل مكان.