عبر الاجتماع الاستثنائي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء اليوم، مع هيئة مستشاريه، عن قلقه البالغ من تفاقم وتكرار الممارسات الإجرامية التي تتبناها مليشيات الحوثي الانقلابية، من اقتحام لمؤسسات الدولة ولدور العبادة والمحاكم والممتلكات الخاصة والمنازل، ومن حصار لقادة ومقار الأحزاب السياسية، وترويع وتخويف وإذلال ممنهج للسكان الآمنين. وتابع الاجتماع، فى بيان، "أنه وبالتعاون مع التحالف العربي بقيادة المملكة نؤكد استمرارية جهودنا الهادفة إلى دعم الشرعية واستعادة مؤسسات الدولة وتحرير ما تبقى من أراضي لا تزال تحت هيمنة هذه العصابة، ونعلن عن العزم على تصعيد تلك الجهود، وصولاً الى تحرير الإنسان والمكان في كل اليمن، والسعي للحفاظ على عروبة اليمن ووحدة أراضيها". وذكر الاجتماع، فى بيانه: "سيتم دعم كل طرف يواجه عصابة الحوثي الإرهابية، والتعاون مع كل مواطن يمني مخلص يعمل لتخليص البلاد من هذه العصابة الآثمة". ودعا الاجتماع لفتح صفحة جديدة مع كل الأطراف السياسية على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها والمدعومة وطنيا واقليمياً ودولياً لتشكيل تحالف وطني واسع، يتجاوز كل خلافات الماضي ويؤسس لمرحلة جديدة، ويوحد الجميع في مواجهة مليشيات الحوثي الانقلابية، التي تعد ذراعاً للمشروع الإيراني الفارسي في اليمن، والتي باتت تهدد كيان الجمهورية اليمنية، وتسعى بشتى الطرق لاستنساخ نموذج ولاية الفقيه الإيراني. وأشاد الاجتماع بالوقفة الجادة في وجه تلك المليشيات، داعيًا كافة أبناء الشعب اليمني في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات الى جعلها انتفاضة شعبية مجتمعية عارمة تلفظ تلك المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من ايران. وتابع: "نؤكد لكل من كان له علاقة بهم اثناء الحرب في الثلاث السنوات الماضية وحدد موقفا" واضحاً مسانداً للانتفاضة الشعبية الهادفة لأنهاء الانقلاب و استعادة الدولة و الحفاظ على الجمهورية و المكتسبات الوطنية فالشرعية مظلة لهم و سيكونوا جميعاً شركاء في حاضر و مستقبل اليمن". كما دعا الشعب اليمني بكافة أطيافه السياسية المختلفة وفي مقدمتهم قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام في كل المحافظات وقيادات وقواعد الأحزاب السياسية والشرائح المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود لأنهاء كابوس الانقلاب الحوثي المدعوم ايرانياً. وأثني الاجتماع على الدعم والاسناد المستمر لدول التحالف العربي بقيادة المملكة وتلبيتها الأخوية الصادقة لندائهم واستغاثتهم للتخلص من أبشع انقلاب طائفي دموي دعمته ايران.