في زمن المتغيرات المتسارعة نسينا أشياء كثيرة.. كما كان العام الماضي، بوصلة الوفاء لم تكن تائهة بإمارة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، سلمه الله، من البداية بارك وساند جائزة عطاء ووفاء الوطنية لرواد الرياضة. هذا العام الدورة الثانية لحقبة السبعينيات من رواد الرياضة بالمنطقة الشرقية، والجميل من توجيه سموه الكريم ان يمتد التكريم الى بقية الألعاب الرياضية، والا يتقصر الأمر على كرة القدم وحدها. لاعبو كرة القدم الذين كرموا بالدورة الثانية في مساء الاثنين 24-2-1439 لم يتهربوا في يوم من الأيام من أداء الواجب تجاه أنديتهم او منتخب بلادهم، عرفوا بالمحافظة على مواهبهم وتفوقوا على انفسهم وظروفهم لخدمة فرقهم، واذا كان الاعلام لم ينصف البعض منهم، فقدراتهم بالملعب هي الرد بروح التحدي وتقديم الاداء الذي يسعد جماهير كرة القدم. لاعبو الأمس اوراق رابحة لأي مدرب، اذا ذهبت للملعب لتشاهدهم تجد نفسك امام كشكول له ألوان قوس قزح.. الاخلاص لفانلة النادي يصل بفرقهم الى منصات التتويج، هذه الفانلة ليست مجرد خاتم تلبسه وتستبدله وقتما تشاء، لكنها الانتماء والوفاء والعطاء معا، خارج الملعب تجد اللاعب من ذلك الجيل بسيطا متواضعا لا يصافح الناس بقفازات بيضاء. شكرا لهؤلاء اللاعبين القدماء عشنا معهم فرحا يشبه عطر الاماكن القديمة.. بعدهم خلت الملاعب من «ريحة المشموم» الريحان. اصبح البحر بالشرقية بعد اعتزالهم لا تخرج منه الا الأسماك الميتة!. رواد جيل السبعينات في لقطة جماعية