أكد مدير جامعة الملك فيصل، د. محمد العوهلي، أن الجامعة حريصة على بقائها في الصدارة في مجال تفعيل دورها المجتمعي، ولن تدخر جهدًا أو تفوت فرصة لمد يد الشراكة مع مؤسسات المجتمع الحكومي والخاص وغير الربحي استجابة منها لتوجيهات ولاة الأمر أيدهم الله، وإيمانًا منها بأهمية العمل المشترك الذي تصب نجاحاته في مجالات تنمية الوطن المتعددة. جاء حديثه خلال استقباله وفدا من إدارة جمعية التنمية الأسرية بالأحساء، حيث ضم الوفد الزائر رئيس مجلس الإدارة الشيخ د. إبراهيم التنم، ونائب الرئيس اللواء متقاعد عبدالله السهيل، ومدير عام الجمعية د. خالد الحليبي، وأعضاء مجلس الإدارة الشيخ يوسف الجبيرة، والشيخ عبدالمحسن النعيم، وحجي النجيدي، بحضور المشرف على إدارة تطوير الشراكة المجتمعية في الجامعة د. مهنا الدلامي، والمشرف على المركز الجامعي للاتصال والإعلام د. عبدالعزيز الحليبي. إشادة وترحيب ورحب د. العوهلي بهذه الزيارة، مشيدا بدور الجمعية وما تقدمه من برامج وأنشطة تستهدف الأسرة وتنميتها، وتسهم في الحفاظ على ترابطها، وتوجيه أفرادها ليكونوا لبِنات صالحة في كيان هذا الوطن العزيز، مشيرا إلى أن توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- تدعو إلى تفعيل دور الجامعات في مجال العناية بالأسرة؛ لكونها نواة المجتمع والمعنية بتربية شباب وفتيات الوطن الذين هم أمله ومستقبله الواعد بالخير، منوها بأن الجامعة سعيدة بشراكتها مع الجمعية، مؤمنة وفخورة بسمو الهدف المشترك الذي يجمعهما. علاقة وثيقة من جانبه، شكر رئيس مجلس إدارة الجمعية د. العوهلي على هذا الاستقبال، مثنيًا على ما تقدمه الجامعة من جهود مباركة مشكورة في خدمة المجتمع وفي جميع المجالات، مؤكدًا أن الجمعية تعتز بعلاقتها الوثيقة بالجامعة وما تحقق لها بسبب ذلك من توسع برامجها وإتاحة خدماتها لطلاب وطالبات الجامعة. كما أعرب نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية عن تقديره الكبير لجهود الجامعة المجتمعية، وأن المجتمع يعول كثيرا على الجامعة؛ لتحقيق طموحاته وتطلعاته وإيجاد الحلول لمشكلاته، ولا يزال يؤمل في الجامعة تواصلا أكبر وعطاء أكثر. مجالات التعاون بعد ذلك تحدث مدير عام الجمعية عن بدايات تأسيسها ومراحل تطورها والكيانات المتعددة التي تتبع لها من معاهد التنمية للتدريب العالي، ومراكز أسرية، ونواد للفتيات، وما حظيت به الجمعية من توجيهات واهتمام سمو أمير الشرقية وسمو محافظ الأحساء -حفظهما الله- إلى جانب دعم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، مستعرضًا في حديثه أبرز ما تحقق من إنجازات مشتركة بين جامعة الملك فيصل والجمعية، ومنها: بناء وتنفيذ دبلوم الإرشاد الأسري، والذي كان لمخرجاته دور في تأسيس عدد من المؤسسات الأسرية على مستوى المملكة، وتلبية احتياج الجهات الإصلاحية إلى مستشارين أسريين مختصين، إلى جانب تنظيم عدد كبير من البرامج والمعارض والفعاليات في الجامعة في مجالات تنمية الشباب والفتيات وتأهيلهم للحياة الأسرية، وإقامة ملتقى نوعي متخصص في مجال الإعلام الأسري، وكذلك إعداد عدد من البحوث والدراسات العلمية التي تستهدف التعرف على احتياجات الشباب والفتيات، وتسهم في بناء ومأسسة جهات العمل الأسري، كما أوضح أن الجمعية دربت بالتعاون مع الجامعة عشرات الطلاب والطالبات في مجالات الإصلاح والإرشاد والإعلام الأسري. وفي ختام الزيارة قدم رئيس مجلس الإدارة لمدير الجامعة إهداءات الجمعية التي تتضمن دراسات وتقارير علمية مختلفة. اللقاء استعرض أوجه التعاون بين الطرفين أعضاء التنمية الأسرية خلال اللقاء