أكد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد العوهلي حرص الجامعة على بقائها في الصدارة في مجال تفعيل دورها المجتمعي، ولن تدخر جهداً أو تفوت فرصة سانحة في مد يد الشراكة مع مؤسسات المجتمع الحكومي والخاص وغير الربحي، إيماناً منها بأهمية العمل المشترك، الذي تصب نجاحاته في مجالات تنمية الوطن المتعددة. وأكد العوهلي، خلال استقباله وفداً من إدارة جمعية التنمية الأسرية في الأحساء أمس (الخميس)، أن الجمعية تقوم بدور مهم في تقديم البرامج والأنشطة، التي تستهدف الأسرة وتنميتها، وتسهم في الحفاظ على ترابطها، وتوجيه أفرادها ليكونوا لبنات صالحة في كيان هذا الوطن، مشيراً إلى أن توجيهات القيادة تدعو إلى تفعيل دور الجامعات في مجال العناية بالأسرة لكونها نواة المجتمع، والمعنية بتربية شبان وفتيات الوطن، مشيراً إلى أن الجامعة سعيدة بشراكتها مع الجمعية، وأنها ترغب في استمرارية هذه الشراكة النوعية، وتوسيع آفاقها وخدماتها، والمضي بخططها نحو أهداف رؤية 2030. من جانبه، أثنى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور إبراهيم التنم على ما تقدمه الجامعة من جهود في خدمة المجتمع، وفي جميع المجالات، مؤكداً أن الجمعية تعتز بعلاقتها الوثيقة بالجامعة، وما تحقق لها بسبب ذلك من توسع برامجها، وإتاحة خدماتها لطلاب وطالبات الجامعة. وقال إن المجتمع يعول كثيراً على الجامعة لتحقيق طموحاته وتطلعاته، وإيجاد الحلول لمشكلاته، وما يزال يؤمل في الجامعة تواصلاً أكبر، وعطاء أكثر. بدوره، استعرض المدير العام للجمعية الدكتور خالد الحليبي أبرز ما تحقق من إنجازات مشتركة بين جامعة الملك فيصل والجمعية، ومنها: بناء وتنفيذ دبلوم الإرشاد الأسري، الذي كان لمخرجاته دور في تأسيس عدد من المؤسسات الأسرية على مستوى المملكة، وتلبية حاجة الجهات الإصلاحية إلى مستشارين أسريين مختصين، إلى جانب إقامة عدد كبير من البرامج والمعارض والفعاليات في الجامعة في مجالات تنمية الشبان والفتيات، وتأهيلهم للحياة الأسرية، وإقامة ملتقى نوعي متخصص في مجال الإعلام الأسري، ومعارض مختصة بقضايا الفتيات، ومشاريع تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج، وإنشاء مركز للتثقيف الأسري، وكذلك إعداد عدد من البحوث والدراسات العلمية، التي تستهدف التعرف على حاجة الشبان والفتيات، وتسهم في بناء ومأسسة جهات العمل الأسري. وأوضح أن الجمعية قامت بالتعاون مع الجامعة، بتدريب عشرات الطلاب والطالبات في مجالات الإصلاح والإرشاد والإعلام الأسري.