الدعم الإيراني بالسلاح والمال للميليشيات الحوثية الانقلابية باليمن هو ما ساعدها وما زال يساعدها على شن هجماتها الصاروخية على المملكة وعلى شن غاراتها المتواصلة على المدن اليمنية والعمل على إطالة أمد الحرب القائمة، فإيران ضالعة في هجومها على الرياض بسبب تزويدها تلك الميليشيات الارهابية بالصواريخ البالستية التي وجه أحدها من قبل لأقدس بقاع الأرض بمكة المكرمة ووجه عدد منها للمدن السعودية المتاخمة لليمن ووجه آخرها الى الرياض. هذه الهجمات الحوثية المدعومة من النظام الايراني لن تمر بسلام، فمن حق المملكة الرد عليها في الوقت المناسب، ومن حق المملكة أن تدافع عن أرضها وشعبها المهددين من قبل النظام ومن قبل تلك الميليشيات التي ارتمت في أحضان حكام طهران لتغدو وكيلا لهم في تنفيذ مخططاتهم الاجرامية ضد المملكة وضد اليمن وضد سائر دول المنطقة. وتحقيقا لسياسة بسط النفوذ الايراني على المنطقة فان النظام الايراني لا يزال يمد الانقلابيين باليمن بالأنظمة الصاروخية ويدرب عناصرهم على استخدامها، وهاهو رئيس النظام الايراني يصرح بالأمس أن ايران سوف تقف الى جانب الحوثيين وهم يمارسون اعتداءاتهم الغاشمة على المملكة وعلى الشرعية اليمنية المنتخبة، وهو تصريح يؤكد من جديد صحة النوايا الايرانية التوسعية في المنطقة. هجمات الحوثيين بالصواريخ الايرانية باشراف كامل من الحرس الثوري الايراني لا تهدد المملكة واليمن فحسب ولكنها تهدد دول المنطقة بأسرها، وقوات التحالف ازاء ذلك مسؤولة عن الدفاع عن أمن المنطقة وشعوبها من تلك الهجمات العدوانية المدانة من قبل المجتمع الدولي ومن قبل الدول الكبرى ومن قبل كافة دول العالم المحبة للأمن والاستقرار والسيادة، وتلك إدانات تشير -ضمن ما تشير- الى انتهاك ايران الصارخ لكل القرارات الأممية ولكل التزاماتها التي ما زالت تضرب بها عرض الحائط. المملكة تحمل ايران مسؤولية تلك الهجمات على أراضيها التي استنكرتها الجامعة العربية وأدانت تلك الهجمات التي استهدفت المملكة والتي تستهدف توسيع دائرة الصراع في اليمن وبث بذور الفتنة والطائفية والارهاب في دول المنطقة، وعلى قوات التحالف ازاء ذلك أن تضاعف من عملياتها للتخلص تماما من كافة ثكنات الميليشيات الانقلابية ومعسكراتها للحفاظ على أمن المملكة واليمن وأمن وسلامة دول المنطقة كلها. إيران بعملياتها العدوانية المكشوفة المؤيدة للميليشيات الحوثية الارهابية في اليمن والمؤيدة لحزب الله الذي عينته وكيلا لها في المنطقة ليبث سمومه وفتنه وأعماله السلطوية على مقدرات الشعب اللبناني ويصدر أفكاره المتطرفة الى كل دول المنطقة، والمؤيدة كذلك لكل التنظيمات الارهابية في العالم تؤكد من جديد على استمراريتها في تنفيذ مخططاتها التوسعية في المنطقة ومد نفوذها الى كافة دولها اما مباشرة أو بواسطة أولئك الوكلاء الذين باعوا ضمائرهم لشياطينهم.