ما اكتشفته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مؤخرا عن دور قطر في دعم التطرف والإرهاب يضيف دليلا جديدا من أدلة ضلوع ساسة قطر وانغماسهم إلى ذقونهم في ممارسة دعم الإرهابيين وعلى رأسهم رموزه من تنظيم القاعدة، حيث أكدت الثوابت أن هذا التنظيم يدعم شبكة قناة الجزيرة القطرية ويدعم رأس الفتنة يوسف القرضاوي المقيم في قطر ويتبنى نشر الفوضى واشاعة خطاب الكراهية والتطرف بمملكة البحرين. ومازال الإعلام القطري المتمثل في شبكة الجزيرة يروج لما يسمى بثورات الربيع العربي ويدعم الرأس المدبر لخطاب الكراهية المصنف على قائمة الإرهابيين، فقد كشفت تلك الوكالة أن تنظيم القاعدة المدعوم من قبل النظام القطري وضع نصب عينيه إحداث الفوضى الشاملة بالمملكة وبقية الدول الخليجية باستثناء قطر في محاولة يائسة لتغيير أنظمة الحكم فيها. بقراءة سريعة لما جاء في اكتشاف الوكالة من تفصيلات يمكن القول بثقة واطمئنان إن شبكة الجزيرة القطرية هي أقوى حليف لتنظيم القاعدة الإرهابي وغيره من التنظيمات الساعية كلها لنشر الفوضى في دول مجلس التعاون ماعدا قطر المؤيدة لخطط تلك التنظيمات الإرهابية، والهدف الرئيسي من دور الدوحة هو استمرار موجة الفوضى المتمثلة في مظاهرات الربيع العربي لاسقاط أنظمة دول المجلس الخليجي. ان الأدلة الدامغة والمؤكدة المستقاة من وثائق تلك الوكالة تؤكد أن القاعدة وغيره من التنظيمات الإرهابية الخارجة في الأصل من عباءة الاخوان بدعم قطري هائل هي المسؤولة عن نشر التطرف والكراهية والفكر الظلامي ليس داخل دول مجلس التعاون الخليجي فحسب بل داخل الدول العربية دون استثناء، وهو دور طالما حاولت الدوحة التنصل منه بممارستها لسياستها الازدواجية الموغلة في الأخطاء. العالم بأسره ما عاد يصدق محاولات التنصل تلك فالأدلة الثابتة واضحة وكلها تشير إلى علاقة النظام القطري بالتنظيمات الإرهابية ودعمها بكل أشكال الدعم المادية والسياسية والإعلامية، وهو دعم يتضح بشكل جلي في مزاولة الممارسات المكشوفة التي يتبين منها أن الدوحة مازالت تمارس وسائل الدعم لظاهرة الإرهاب رغم ادعاءاتها الباطلة والكاذبة بأنها تكافح الإرهاب كبقية الدول المحبة للسلام والأمن. استمرارية الدوحة بممارسة تلك السياسات الخاطئة سوف تكلفها الكثير من الخسائر الاقتصادية وغيرها من الخسائر، وسوف تطيل عزلتها عن دول العالم، وهي عزلة أبعدت دولة قطر عن حظيرتها الخليجية والعربية والإسلامية والدولية، كما أن الصلف القطري يبدو واضحا من خلال الرفض القاطع لكل المحاولات المبذولة لرأب الصدع وتسوية الأزمة الخليجية وعلى رأسها الدور الكويتي الذي لايزال مرفوضا من قبل ساسة قطر.