حي الفرسان يعتبر «واجهة» للدمام، بحكم موقعه المتميز، حيث يقع بين طريقي الرياض والمطار وبجوار أرض وزارة الإسكان وإسكان وزارة الداخلية، ورغم أهمية الحي، إلا أنه يشهد نقصا واضحا في البنية التحتية، مثل: شبكة الصرف الصحي، ومشروع تصريف الأمطار والسيول، وقلة عدد المدارس. وأكد الأهالي أن الحي يفتقر للحدائق العامة وتشجير الأرصفة وإعادة تأهيل أرصفة الشوارع التجارية، وأيضا لا يتوافر النقل المدرسي للطلاب، خاصة المراحل التي لا توجد لها مدارس بالحي، بالإضافة إلى انتشار المستنقعات والقوارض والكلاب الضالة. وشدد المواطنون على أهمية تضافر الجهود من الجهات الحكومية ذات العلاقة، بايجاد تلك الخدمات الأساسية والحيوية للحي، وتساءل الأهالي عن سبب الإهمال الذي يعاني منه الحي، ومن بين مطالبهم زيادة عدادات الكهرباء للمنازل، والاهتمام بخدمات نظافة الشوارع. معاناة مع تصريف الأمطار يقول المواطن عيضة الشهراني، يسكن في الحي منذ عامين: نعاني من كثرة المستنقعات وطفح المياه من باطن الأرض، حيث أثرت على منازلنا التي صرفنا عليها الملايين، وقابلنا أمين المنطقة الشرقية، الذي أفاد بمنع دفن المستنقعات بالحي وعدم التصريح بذلك. وأضاف الشهراني إن الحي يعاني من مشاكل عديدة وأهمها: عدم تصريف مياه الأمطار التي نعاني منها في كل موسم أمطار، وطالبنا بتوفير المتطلبات الضرورية للحي . المياه المالحة تهدد المنازل وأشار المواطن ناصر العلياني، إلى معاناة سكان الحي من عدم توفر البنية التحتية للحي من شبكة الصرف الصحي وتصريف الأمطار والسيول، والمياه المالحة أثرت على منازلنا وانهارت وتصدعت جدران المنازل؛ جراء ذلك، بالاضافة الى عدم انتظام الإضاءة بأعمدة الإنارة، وأيضا نعاني من عدد من المشاكل وأهمها: تجمع العمالة الوافدة. وكذلك وجود الكلاب الضالة والحشرات التي ضايقتنا في ظل اختفاء سيارات رش المبيدات!. المدارس المستأجرة لا تفي بالغرض وقال علي الأحمري من سكان حي الفرسان المجاورة الثالثة من عام 1432ه: تنقصنا المدارس وخاطبنا وزارة التعليم لاستثناء الحي من المباني المستأجرة وبالفعل تعاونت معنا، ويوجد بالحي ثلاث مدارس (ابتدائي بنات وابتدائي ومتوسط بنين)، أما بقية المراحل الدراسية فيتم نقلهم عن طريق النقل المدرسي لأحياء المنار والفيصلية ويخرج أبناؤنا الساعة السادسة صباحا ولا يعودون إلا بعد الساعة الثالثة؛ نظرا لبعد المسافة. سكن العمالة الوافدة يضايق السكان وشدد المواطن هادي القحطاني على أنه يوجد أمام بيته سكن للعمال بعدد 360 عاملا من جميع الجنسيات الوافدة، وعلى مدار الساعة يسبب خروجهم ودخولهم للعمارة أزمة له والعديد من سكان الحي؛ لما تشكله العمائر التجارية من أعداد كبيرة من سكن العمالة الوافدة للشركات، وأضاف إنه لا يوجد مدخل رسمي للحي من جهة طريق المطار، حيث نسلك كوبري وزارة الداخلية وعند طريق الرياض كوبري بعد المخطط ب 4 كيلو وكوبري في الجهة المعاكسة بمسافة أكثر من 6 كيلو. المساواة مع الأحياء المجاورة وبين محمد آل مقبل من سكان حي الفرسان بالدمام، أن توفير شبكة الصرف الصحي أهم مطلب لنا بالحي، بالإضافة إلى مشروع تصريف الأمطار، والذي أصبح ضرورة قصوى وخصوصا مع اقتراب توزيع منطقة وزارة الإسكان وبدء البناء في الأحياء المجاورة، ونوجه رسالتنا للمسؤولين لإكمال النواقص الضرورية ومساواتنا ببقية الأحياء، مثل: أحياء الفيصلية والمنار وحي بدر، فهي مكتملة الخدمات وأيضا نطالب بالاهتمام بالنظافة العامة. تكثيف الدوريات وإزالة المخيمات العشوائية وأوضح المواطن مسفر القحطاني، أنه يسكن في الحي منذ أربع سنوات في المجاورة الثانية، وأشار إلى أن الحي مساحته كبيرة جدا، ويمتد من طريق الرياض وحتى طريق المطار، ويتضمن العديد من المباني السكنية والعمائر التجارية والاستراحات، ورغم ذلك فالتواجد الأمني قليل، لا يتناسب مع مساحة الحي. وأضاف القحطاني، إن وجود المخيمات العشوائية التي بجوار حي الفرسان يسبب لنا العديد من الازعاجات ونطالب بإزالتها . فواتير الكهرباء.. أرهقتنا وأشار المواطن أحمد بن شويل القحطاني ساكن في الحي منذ خمس سنوات إلى معاناته من اشتراك فاتورة الكهرباء، حيث يوجد لديه ثلاث شقق على عداد كهرباء واحد؛ مما تسبب في الدخول للشريحة التالية، والتي تكون عالية ومساوية للعمائر التجارية، حيث تأتي الفواتير بمبالغ باهظة الثمن وترهق كاهلنا وتصل إلى 3500 ريال في فترة الصيف بمعدل 1200 ريال لكل شقة، وهذا سعر غير معقول. فنطالب بلدية غرب الدمام وشركة الكهرباء بإضافة عدادات كهربائية لكل منزل أسوة بالأحياء المجاورة مثل ضاحية الملك فهد وغيرها. أقرب مركز صحي يبعد 5 كيلو وأشار المواطن محمد العتيبي من سكان حي الفرسان، إلى عدم توفر مركز صحي خاص بالحي، ويبعد عن أقرب مستوصف صحي حكومي تقريبا 5 كيلو مترات وهو مركز صحي حي المنار بالدمام، ومعاناتنا في قطع مسافات طويلة للعلاج بالمركز الصحي بحي المنار أو مستشفى الدمام المركزي. لا توجد بنية تحتية للهاتف والإنترنت وأضاف المواطن رشاش الزهراني من سكان الفرسان، عدم وجود شبكة الهاتف الأرضية، والتي تخدم الألياف البصرية والإنترنت بشكل كبير، حيث قدمنا على شركات الاتصالات وأفادوا بأنهم في عام 2015م تم توصيل الكيابل الخاصة بالهواتف الأرضية وبالفعل وصلت إلى إسكان وزارة الداخلية، ولم يجدوا البنية التحتية وانسحبوا من المشروع. إشارة ضوئية في التقاطعات المزدحمة وأوضح المواطن فهد السبيعي، من سكان المجاورة الثالثة بحي الفرسان بالدمام، إن أهم مطالب حي الفرسان إشارة ضوئية في بعض التقاطعات المهمة والمزدحمة وخاصة التقاطع مع مخطط وزارة الإسكان؛ لكثرة مرور السيارات في هذا الجانب، وأضاف إننا نفتقد لمركز شرطة ومركز صحي، بالإضافة إلى أنه توجد بالحي مدارس مستأجرة لكنها لا تكفي وتحتاج إلى زيادة في المباني ونطالب المسؤولين بالاهتمام بهذا الحي؛ لما يتمتع به من مكان مميز بين طريق الرياضالدمام السريع وطريق المطار أو امتداد طريق الملك فهد. حديقة مساحتها 29 ألف متر لا تستغل\ وأكد المواطن سعود العتيبي، الذي يسكن منذ أربع سنوات بالحي، عدم وجود حديقة عامة متنفس للأهالي، مشيرا إلى أن الحديقة التي بجوار جامع الدليجان مساحتها أكثر من 29 ألف متر مربع وسبق وطالبنا بإنشائها، لكن لا حياة لمن تنادي، وأصبحت وكرا للكلاب الضالة والمسعورة والمستنقعات ومياه الأمطار.