يعتبر حي الشعلة من أهم أحياء الدمام، ويقع على طرق رئيسية مهمة بالشرقية، بالإضافة الى قربه من شركة أرامكو السعودية وشركة الكهرباء، ويحتوي على عدد من المخططات منها: مخطط الفاخرية 1، ومخطط الفاخرية 2، ومخطط السمحانية، وواحة السمحانية، والرحاب، بمساحة 7.5 مليون متر مربع، ولكن ما زال الحي يعاني نقصا في الخدمات، كما يعاني مشكلة المياه المالحة، وأيضا تصريف مياه الأمطار، حيث هطلت العام الماضي أمطار غزيرة سببت غرق بعض المنازل والشوارع الرئيسية، ما جعل الأهالي في حيرة من أمرهم بعد اعتماد ميزانية تصريف الأمطار والسيول لحي الفاخرية بالتحديد. «اليوم» قامت بجولة ميدانية في الحي، والتقت بعدد من الأهالي، الذين أشاروا الى ضرورة الاهتمام بالخدمات المهمة والحيوية مثل الحدائق وتشجير الشوارع الرئيسية وإيجاد حل لمشكلة مخلفات البناء والقوارض والفئران والكلاب الضالة، كما أشار الأهالي إلى عدم وجود مستوصف أو مركز صحي أو مركز اسعاف، وقلة المدارس المتوافرة بالحي، وأيضا تسمية الشوارع وترقيم المنازل وخدمة الانترنت الأرضية خاصة الألياف البصرية. ظاهرة مخلفات البناء مستمرة وأوضح المواطن سعد القحطاني- من سكان حي الشعلة- انه منذ خمس سنوات تنتشر ظاهرة مخلفات البناء من المقاولين، والبلدية لا تقوم بدورها في متابعة ذلك إلا من خلال ورقة النظافة أو ما يسمى اطلاق التيار الكهربائي، ونطالب بلدية غرب الدمام بمتابعة الانقاض التي يقوم المقاولون بالقائها والزامهم بازالتها باستمرار ودون توقف وايقاع الغرامات المالية على المخالفين، وأكد على وجود الفئران والحشرات بسبب تلك الانقاض ومخلفات البناء وايضا قلة سيارات رش المبيدات التابعة للبلدية والتي نحتاج تواجدها بشكل كثيف خاصة في هذه الأوقات. ننتظر استبدال المياه المالحة ب «المحلاة» وقال المواطن ناصر الملحي: أسكن في حي الشعلة من عام ونصف، وقد ظهرت ملوحة المياه الشديدة جدا في الحي، وتسببت في خسائر كبيرة في المنازل من ادوات صحية ودهان وجبس وغيرها حيث تنفجر الانابيب والمحابس بسبب ضغط الملح وكثافته، واشار الى أن الحي يمتلك مقومات الحي المميز ولكن ملوحة المياه تجعلنا نعيد النظر في استمرار الصيانة المنزلية، مما جعلنا عملاء ثابتين عند محلات السباكة والكهرباء بخلاف المشاكل الصحية والجلدية وتساقط الشعر وتأثيرها على صغار السن. ونطالب وزارة المياه بايصال المياه المحلاة الى حي الشعلة. حديقة عامة واحدة في الحي وأكد المواطن خالد الجمعة، من سكان الحي، أنه منذ ثلاث سنوات تنقصنا العديد من الخدمات منها عدم وجود مدارس حكومية وايضا الحدائق العامة، حيث لا توجد الا حديقة عامة واحدة في بداية الحي، فالحدائق متنفس للاهالي وايضا لا يتم تشجير الشوارع والارصفة والتي تزيد جمالية المنطقة، ونطالب امانة المنطقة الشرقية بايجاد حدائق عامة في حي الشعلة مع زيادة سكان الحي والكثافة العمرانية بالحي الذي يحتوي على العديد من المخططات منها الفاخرية والسمحانية والرحاب، بالاضافة الى رصيف للمشي مثل ما هو موجود بالاحياء المجاورة. تكاليف النقل المدرسي باهظة وأشار المواطن سعد العمري الذي يسكن منذ ست سنوات الى ارتفاع تكاليف النقل المدرسي للطلاب والطالبات وذلك لقلة المدارس بالحي مما اضطرنا الى تدريس ابنائنا في الاحياء المجاورة، ولكن لدينا العديد من الالتزامات والاعمال التي تجعلنا في قلق من امرنا حتى يأتي الابن الى المنزل، حيث انني عسكري مرابط واغيب عن اسرتي بالاسبوع واكثر ما اقوم بالاتصال والفزعة من الجيران لتوصيل الابناء، وايضا يطالب السائقون بمبالغ باهظة للنقل المدرسي ونطالب بزيادة المدارس بالحي لازدياد اعداد المباني والكثافة العمرانية بالاضافة الى عدم وجود حدائق عامة. انتشار الفئران والكلاب الضالة وأضاف عماد عوض، من سكان الحي: من فترة طويلة والحي ينقصه العديد من الخدمات، ونعاني مشكلة المياه المالحة وهبوط الاراضي ووجود حفر في الاراضي الفارغة بشكل لافت للنظر ما ادى الى هبوط سور منزلي الخارجي، وزاد: الفئران والحشرات والقوارض تنتشر بدون تدخل من البلدية والتي من مهامها المحافظة على النظافة العامة والقضاء على تلك القوارض والكلاب الضالة. شبكة الهواتف المنزلية محدودة وقال المواطن محمد المطرفي: من اربع سنوات وأنا أسكن في حي الشعلة، ونطالب بايصال المياه المحلاة الى الحي، وهو النقطة الأهم للسكان حيث نعاني تغيير أدوات السباكة ونزول الارضيات بسبب ملوحة المياه الشديدة، وطالب المطرفي بايصال خدمات الألياف البصرية الى الحي؛ لاهمية الانترنت في حياتنا اليومية حيث لا توجد شبكة هواتف منزلية بالحي بشكل كامل وقد راجعنا شركات الاتصالات الذين وعدونا خيرا ولكن لا حياة لمن تنادي. لا يوجد مركز صحي أو إسعاف وأشار المواطن محمد القحطاني، من سكان حي الفاخرية 2، الى مشكلة المياه المالحة التي اثرت علينا من كثرة الصيانة الدورية للمنزل بشراء ادوات السباكة بشكل شهري؛ نظراً لملوحة المياه، وايضا لا يوجد مركز صحي بالحي او مركز اسعاف تابع للهلال الاحمر. العنزي: نعمل على توصيل المياه للأحياء المحرومة قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لخدمات المياه بالمنطقة بالشرقية فهد العنزي: يعمل قطاع توزيع المياه بالمملكة ممثلا بالإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية على الارتقاء بخدمات المياه في المنطقة الشرقية من خلال منظومة مشاريع تعمل جنبا إلى جنب، ومن ضمن هذه المشاريع مشاريع تحسين جودة مياه الشرب والتي من خلال تنفيذها ستعمل بإذن الله على وصول المياه المحلاة لغالبية المشتركين بشكل تدريجي في مدينة الدمام والتي تشمل الأحياء المذكورة، حيث شهدت الفترة الماضية دخول المياه المحلاة الواردة من قطاع الإنتاج لعدد من الأحياء في غرب المدينة لم تكن تتغذى بها في السابق. ترقيم المنازل وتسمية الشوارع وقال المواطن متعب العتيبي: منذ خمس سنوات وأنا أسكن بالحي، ونحتاج الى ترقيم وتسمية الشوارع ونقوم بتوصيف القادمين لبعض المعالم القريبة من الحي، وايضا توصيل طلبات المطاعم وغيرها والتي نعاني معها، مع العلم اننا في قلب مدينة الدمام ولكن عند الاتصال باحد واعطائه الوصف يضيع ولا يكمل الطريق الا بالاتصال معنا للوصول، وهذه بحد ذاتها مشكلة نتمنى حلها، واضاف: انه ذهب الى بريد «واصل» ولم يتمكن من معرفة المنزل مما اضطره الى اخذ عنوان آخر في حي الجامعيين حتى تصلني الارسالية، وكذلك الكثير من شركات التوصيل. مطلوب تنفيذ مشروع الأمطار بشكل عاجل وأضاف المواطن سامي البحير، من سكان حي الفاخرية 1، منذ فترة طويلة تمتد إلى أحد عشر عاما والحي يعاني عدم وجود مشروع تصريف الأمطار والسيول ما سبب لنا العديد من المشاكل، ومنها عدم إقامة الصلاة وقت الأمطار في بعض المساجد لصعوبة الوصول للمسجد من كثرة الأمطار والمياه المحيطة بالمسجد، ونصلي الصلوات الخمس وقت الأمطار في منازلنا ونطالب باقامة مشروع تصريف الأمطار. موقع إستراتيجي وخدمات محدودة تطرق المواطن مهنا المهنا من سكان حي السمحانية الى مشكلة تصريف الامطار، حيث سمعنا عن المشروع الذي اقرته أمانة المنطقة الشرقية العام الماضي بعد السيول التي اغرقت سكان الحي بميزانية 91 مليون ريال لحي الفاخرية، ولكن لم نشاهدها على ارض الواقع، واضاف: الحي يمتاز بعدة أمور اهمها الموقع الاستراتيجي وقربه من الطرق السريعة، ولكن تنقصنا العديد من الخدمات الحيوية واهمها تصريف مياه الامطار وعدم تكرار ما حدث العام الماضي، بالاضافة الى المياه المالحة التي أرهقتنا.