رغم الجهود التي تبذل من بعض الجهات لخدمة حي النور بالدمام إلا أنها لا تكفي لإخراج الحي وسكانه من تلك المعاناة التي يعيشونها، الا إنه ما زالت مياه الصرف الصحي تتلبس الحي، والشوارع تحتاج للتأهيل والمدارس مفقودة بالإضافة إلى بعض الخدمات الترفيهية التي يحتاجها أطفال وسكان الحي، فهو بحق لا يحمل من اسمه نصيبا. فنجد طفح المجاري وتجمعات مياه الصرف الصحي بشوارع الحي، ما أدى إلى انتشار البعوض والحشرات والقوارض والكلاب الضالة، وأصبحت شوارع الحي شبيهة بالمستنقع. وأشار بعض الأهالي إلى إهمال البلدية للطرق داخل الحي، وزيادة الحفريات المفتوحة، وتجمع سائقي سيارات النقل في الأماكن غير المخصصة، ما يزيد من زحام شوارع الحي. وأكدوا معاناتهم من عدم اكتمال كافة الخدمات في الحي مع أنه لا يفصلهم عن الخدمات للأحياء القريبة منهم سوى أمتار قليلة، فالحي لا يوجد به أي مشروع للصرف الصحي ولا مدارس للبنين والبنات لكافة المراحل ولا مرافق خدمية ولا مركز صحي، مع أنه من الاحياء الجديدة في الدمام والمعتمد من قبل الأمانة. أهالي الحي خلال حديثهم ل «اليوم» بحيرات صرف «اليوم» تجولت في الحي والتقت بالسكان للوقوف على معاناتهم، حيث ذكر يحيى القحطاني ان الحي ليس له من اسمه نصيب في كل الجوانب، وقال: أسكن في الحي منذ سنوات وكنت محاصرا ببحيرات من جميع الجهات لعدم وجود أي مشروع للصرف الصحي، ما دعا بعض السكان إلى ترك الحي والانتقال إلى أحياء أخرى قبل أن يتم ردمها، وقال القحطاني: إننا في شكوى مستمرة من عدم وجود خدمات للصرف الصحي وإن سكان الحي تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى البلدية، إلا أننا لم نجد أي نتيجة أو تجاوب. وقال إن العمارات الجديدة لم تسكن نتيجة المياه الجوفية وظهرت بعض التشققات فيها وان الحي بحاجة إلى خدمات ومتابعة من الجهات الأمنية في ظل وجود عمالة سائبة ومتخلفة التي لا تنفك عن الحي. برك الصرف والمياه الجوفية في كل مكان مشاكل بالجملة واوضح عبدالله عبده احد سكان الحي أنهم قاموا قبل بناء منازلهم بالرجوع الى مسؤولي الامانة الذين أكدوا ان مشاكل الحي سيتم حلها خلال ثلاثة اشهر، وإلى الآن لم تحل رغم مرور عشرات السنين وقال إن المستثمرين كانت لهم اليد الكبرى في تفاقم المشكلة دون متابعة او مراقبة وتجاهلوا واجبهم في شفط مستنقعات مياه الصرف الصحي المنتشرة بالحي في البداية، كما نقل السكان الى اعضاء المجلس البلدي معاناتهم مع انتشار البعوض واقتحامه منازلهم بسبب المياه ونقص عملية الرش من قبل البلدية بالإضافة إلى الكلاب الضالة، وطالبوا بتوفير الخدمات الاساسية للحي مثل الحدائق والأماكن الترفيهية التي يفتقر إليها، وكذا المياه المحلاة بدلا من المياة المالحة التي تسبب إتلاف التمديدات الداخلية للمنازل مما يتطلب تغييرها بين فترة وأخرى. انتظار المشاريع محمد العماري يقول ان الحي يعاني من تقاعس وإهمال الجهات المعنية في تنفيذ المشروعات الخدمية، في حين ينتظرها السكان بفارغ الصبر، من أجل التخلص من معاناتهم المستمرة، والتي جعلت البعض منهم يبيع منزله ويخرج من الحي، بعد التقديم إلى الجهات المعنية عددا من المطالب، لإيجاد حلول جذرية للمشاكل التي أرهقت السكان. وعبر العماري عن استيائه من خدمات الصرف الصحي في الحي، وعدم اكتمال الإنارة بالرغم من تركيب الأعمدة في الشوارع، بالإضافة إلى عدم اكتمال المشاريع في الحي خاصة الشوارع الرئيسية حيث أصبحت الشوارع ذات المسارين الآن مسارا واحدا بسبب أعمال الحفر وغيرها في شوارع الحي مما تسبب ذلك في وقوع عدد من الحوادث المرورية بعضها نتج عنها وفيات. وأوضح محمد حمود أن حي النور من أحدث أحياء غرب الدمام، ويتمتع بشوارع منظمة وواسعة، غير أنه يفتقر لبعض الخدمات والاهتمام والمراقبة من قبل الجهات المسؤولة، الأمر الذي سبب له هواجس في بيت العمر الذي حلم به. حشائش تحيط بالمساكن انهيارات أرضية وأبدى عبدالعزيز القحطاني امتعاضه وقال: إننا نعاني من عدم الاهتمام بتصريف المياه، والتي تسببت في انهيار أرضيات بعض المباني التي مازالت قيد الإنشاء، بالإضافة إلى عدم وجود أماكن ترفيهية أو حدائق للحي ليقضي فيها الأطفال أوقاتهم الذين وللأسف أصبحوا يستخدمون الطين الملوث بمياه الصرف الصحي وسيلة لقضاء وقتهم واللعب فيه مما سيسبب لهم ذلك الكثير من الأمراض لا سمح الله. وبين ان عددا من السكان اضطر إلى الانتقال من الحي، مع أنهم لم يسكنوا فيها إلا لفترة وجيزة، مبينا أن السكان بدأوا يتحرجون من دعوة أحد إلى منازلهم، لسوء الخدمات وكثرة طفح المياه. طي النسيان وكشف أحمد الزهراني أن محاصرة المياه الراكدة لمنزلهم خلال الفترة الماضية، صعب الدخول والخروج إلى البيت، الا انه الآن اصبحت مياه الصرف الصحي التي تخرج من بعض المنازل حرمتهم من زيارة الأهل والجيران بسبب الروائح الكريهة، بل وأدى إلى هبوط الأراضي، وإحداث بعض التشققات في جدران المنازل، وخصوصا المبنية حديثا. وناشد الجهات المسؤولة بسرعة تقديم خدمات التصريف لحي النور، مع ايجاد حل للمياه الراكدة، والتي تؤثر سلبا على الحي إذا ما أمطرت، وقال: تقدمنا بالكثير من الشكاوى للجهات المعنية، وسمعنا الكثير من الوعود، بل وأصبحنا في صراع مستمر مع البعوض، مضيفا: إننا ننتظر من المسؤولين ايجاد الحلول للأزمة التي أقضت مضاجعنا ونطالب الجهات المعنية بتنظيف الحي من الحشائش التي جلبت الحشرات، واعتبر محمد الغامدي أن الحي يعتبر في طي النسيان من الجهات المسئولة بسبب ما يعانية من المشاكل ونقص الخدمات والتي تتمثل في عدم وجود تصريف لمياه الصرف الصحي وعدم وجود مدارس للجنسين، بالاضافة الى تشققات وحفر في شوارع الحي وعدم وجود حدائق، بالإضافة إلى المشكلة الأعظم وهي تكدس الشاحنات داخل الحي مما سبب ازدحاما للأهالي غير المخاطر الأخرى التي قد تحصل بوجودها داخل الحي وقمنا بإبلاغ المرور الذي يحضر إلا أنه لا يستطيع مخالفتهم بسبب نزعهم للوحات المرورية من شاحناتهم لذلك من أمن العقوبة أساء الأدب.