يسبح “حي النور” الذي يُعدُّ أحدُ أحدث أحياء غرب الدمام في بحيرة من المستنقعات التي تحيطه من عدة جهات، فيما عبَّرعددٌ من الأهالي عن استيائهم من خدمات سفلتة الطرق، والمزارع المهجورة، والإنارة التي لا تعمل، رغم تركيب الأعمدة في الشوارع، بالإضافة إلى البطء في إنجاز الأعمال، والشاحنات التي تملأ الحي. وكشف نايف العتيبي الذي يسكن الحي منذ ثلاث سنوات أنَّ مشكلة المستنقعات قديمة، وطالبوا أكثرمن مرة إيجاد حل لتلك المعاناة دون جدوى، خاصة الأمطار تزيد من حجم المشكلة في ظل سوء التصريف، وبيَّن أنَّ الحديقة التي تعتبرمتنفس للحي بلا أسوار، وتحيطه المستنقعات من عدّة جهات؛ ما يسبب خطراً كبيراًعلى مرتاديه في ظل وجود السيارات المسرعة، وأنَّ المزارع المهجورة في الحي تشكل خطراً كبيراً وتكون ممتلئة بالكلاب الضّالة والزواحف الخطرة وأنها تعتبرملجأ لكل هارب أو مخالف. وأكَّد العتيبي أنَّ أغلب التقاطعات في الحي بلا مطبات صناعية ولا يكاد يمر أسبوع دون أنْ يسجل حادثاً مرورياً، بينما تملأ الشاحنات الشوارع، والإنارة رغم وجودها لا تعمل، كما لا يوجد سوى منفذ واحد للخروج من الحي، ويشكل خطراً كبيراً لوقوعه على الخط السريع، وقال إنَّ هناك بعض الشركات اتخذت من الحي مكان لعمالها، وحولوه لسكن وورش بجوار العائلات، مطالباً بإيجاد، مدارس ومركز صحي في الحي الذي يخلو منه الحي تماماً. ويوضح سعيد المالكي التي تحاصره المستنقعات من جهة، والشاحنات من جهة أخرى أنّه قام بتوجيه خطاباً للأمانة وخطابين لبلدية غرب الدمام بخصوص المستنقعات التي أمام بيته والتي تشكل بيئة خصبة لانتشار الأمراض وتكاثر البعوض ، وجاء رد البلدية كما يقول إنّهم لايستطيعون ردم المستنقعات لأنها أملاك خاصة لمواطنين ، ويستغرب عن كيفية إعطاء رخصة لمكتب تخليص جمركي أمام بيته الذي أصبح يعج بالشاحنات والإزعاج اليومي ، ويضيف أنَّ الحي بلا هواتف أرضية والهواتف الخلوية شبكات الإرسال ضعيفة جداً ، ويطالب المسؤولين بالتحرك لحل مشكلة الحي بأسرع وقت ويتساءل هل يعقل أنْ يكون رياض للأطفال وحوله كل تلك المستنقعات. ويضيف أبو راشد الذي احتاج إلى 160 شاحنة لردم المستنقع لكي يستطيع البناء عليها ، إنَّ مصانع الخرسانات الجاهزة القريب من الحي يشكل لنا قلقاً كبيراً نتيجة الغبارالمتولد من تلك المصانع،والتي تصل لهم بقوة الرياح؛ وتسبب مخاطر كبيرة خاصة على مرضى الربو ، وبيَّن أنَّ التفحيط في الحي يزعج الكثير من الأهالي خاصة في ظل انعدام دوريات الأمن في الحي، ويطالب بحل لمشكلة الهواتف الأرضية وزيادة عدد شبكات الموبايلات، ففي كثير من الأحيان لا يستطيع التواصل مع أهله ما يسبب له قلقاً كبيراً، بالإضافة إلى بناء مدارس حكومية في الحي ومركز صحي. ويقول صالح الزهراني من سكان الحي منذ أكثرمن ثماني سنوات إنَّ الصرف الصحي في الحي سيء جداً، والنظافة حدِّث ولا حرج، خاصة من أصحاب المباني الذي يرمون المخلفات دون حسيب أورقيب،والمستنقعات قد كوَّنت ملجأً للبعوض الذي انتشرفي الحي، ويطالب بسرعة انجازالطرق، والمشاريع المتعثرة . ويناشد نايف فرج إيجاد حل لمشكلة النظافة في الحي، خاصةً من أصحاب المباني الجديدة ويطالب بفرض غرامات كبيرة عليهم، والتشديد، وعدم التهاون معهم ، ويطالب بوضع إشارة ضوئية عند المخرج الوحيد للحي الذي يشكل خطراً كبيراًعليهم لوقوعه على الخط السريع. من جهته أشار مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة الشرقيَّة محمد بن عبدالعزيز الصفيان ،أنَّه لوحظ مؤخراً ارتفاع في منسوب المياه بأحد التقاطعات الداخلية للحي، وصعوبة ارتياد الطريق وقامت البلدية على الفور بتأمين صهاريج لسحب المياه من الموقع، حيث إنَّ المخطط غير مخدوم بشبكة لتصريف المياه، فلجأت البلدية إلى حلول مؤقتة تضمن سحب المياه من الطرق. وأضاف الصفيان أنَّ أمين المنطقة الشرقية باشر الموقع، ووجه بسرعة وضع حلول نهائية، حيث جرى تكليف مقاول متخصص بتمديد خط لتصريف المياه مع إيجاد مصائد للمياه، وعمل برنامج لحصرأماكن تجمعها ومباشرة العمل في الموقع بشكل فوري بعد إصدار التراخيص الخاصة بتنفيذ العمل. حديقة بلا أسوار تحيطها المستنقعات (تصوير: علي غواص) سعيد المالكي يطالب بازالة المستنقعات من أمام بيته (تصوير: علي غواص) طرق بلا سفلتة (تصوير: علي غواص) عامل يتخلص من النفايات بطريقة مخالفة (تصوير: علي غواص) مزارع مهجورة أمام البيوت (تصوير: علي غواص) نايف العتيبي يشير إلى مرمى للنفايات وسط الحي (تصوير: علي غواص)