انطلقت أمس جولة مفاوضات بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان، لحسم موضوع المناطق المتنازع عليها في مناطق شمال وشمال غربي مدينة الموصل شمالي بغداد. وقالت مصادر أمنية وعسكرية في محافظة نينوى لوكالة الأنباء الألمانية: «إن مفاوضات جديدة جارية في قيادة عمليات نينوى بمدينة الموصل شمالي العراق، وسيحضر طرفا النزاع من الجانب العراقي والكردي على طاولة واحدة لمناقشة آخر المستجدات، وما تم التوصل إليه». وأضافت المصادر: إن الوفد العراقي يترأسه عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش، الذي سيصل إلى الموصل، في حين يترأس الوفد الكردي مسرور بارزاني نجل رئيس إقليم كردستان بحضور طرف أمريكي، وأشارت إلى أن هناك بعض المستجدات التي تشير إلى الوصول لاتفاق بين الطرفين، وأن قوات البيشمركة ستبدأ بالانسحاب من هذه المناطق وتسليمها للقوات الاتحادية. وبينت أن الاكراد قد يوافقون على تسليم معبر فيشخابور شمال غربي الموصل، وهو المثلث الحدودي بين العراق وسوريا، لكنهم يسعون أن تكون إدارته مشتركة بين الإقليم والحكومة الاتحادية، الأمر الذي قد ترفضه الأخيرة، لكن بالمحصلة البيشمركة ستنسحب من هذه المناطق. وفي شأن المعارك، كشف مصدر عسكري عن سيطرة القوات الاتحادية العراقية على 40 بئراً نفطية من أصل 44 غرب الموصل كانت تسيطر عليها قوات البيشمركة. ومنذ 16 أكتوبر، استعادت القوات العراقية السيطرة على كامل محافظة كركوك الغنية بالنفط شمال بغداد، إلى جانب مناطق أخرى متنازع عليها مع أربيل في محافظة نينوى من سيطرة الأكراد.