تستعد المنطقة الشرقية لإطلاق مشروع التعداد المروري والذي يشمل 235 موقعا، ويهدف إلى رصد وجمع بيانات وتحليل الحركة المرورية على طرق وشوارع حاضرة الدمام من خلال استخدام أحدث التقنيات المتوفرة في مجال الرصد الحي لحركة مرور المركبات. وافتتح أمين المنطقة الشرقية م.فهد الجبير ورشة عمل وبرنامجا تدريبيا لأعمال مشروع التعداد المروري ودراسة وتحليل النتائج لمواقع العد الدائم والمتنقل وأعمال وزن المركبات في حاضرة الدمام، أمس، بحضور وكيل الأمين للتعمير والمشاريع م.عصام الملا ووكيل الأمين للخدمات م.صالح الملحم ومديري إدارات ورؤساء بلديات ومنسوبي إدارة مرور المنطقة ولجنة السلامة المرورية، وتم خلال الافتتاح عرض عام لمشروع العد الدائم واستعراض المعدات المصاحبة في ورشة العمل. مشاركون في ورشة التعداد المروري وأوضح أمين المنطقة الشرقية أن أعمال البرنامج تأتي انطلاقا من رؤية المملكة 2030 بتطوير إستراتيجية شاملة للتحول البلدي، منها التحول إلى مفهوم المدن الذكية والتي تعتمد في أحد جوانبها على البيانات والمعلومات المباشرة كمشاريع التعداد المروري، ويرجع ذلك إلى المعلومات القيمة التي تقدمها هذه المشاريع بشأن واقع الحركة المرورية الحاضرة والمستقبلية للمناطق والمدن والتي يعتمد عليها في عدد كبير من التطبيقات الهندسية المرتبطة بعدد من مشاريع تطوير البنى التحتية. وأضاف الجبير: إن مخرجات المشروع ستتم الاستفادة منها في العديد من المشاريع والتي تتضمن مشاريع تصميم الطرق والتقاطعات والجسور في المدينة وكذلك تطوير النقل العام والمدينة والمجمعات السكنية والطبية والتجارية والترفيهية الكبيرة، إضافة إلى استخدام نظم النقل الذكي في حاضرة الدمام عن طريق الحصول على خارطة مرورية للحاضرة توضح كثافة الحركة المرورية على شبكة الطرق ورصد الازدحامات والاختناقات المرورية. وشكر م.الجبير صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز على توجيهاتهما الدائمة ودعمهما المستمر لكل ما من شأنه خدمة المنطقة والرقي بها، خاصة فيما يتعلق بالسلامة المرورية، كما شكر وزير الشؤون البلدية والقروية م.عبداللطيف آل شيخ على دعمه لهذه المبادرات ومتابعاته لها، ولجميع القائمين على البرنامج، ولإدارة مرور المنطقة على شراكتها الإستراتيجية وتعاونها المثمر مع الأمانة. من جهته، أوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي في أمانة المنطقة محمد الصفيان أنه خلال ورشة العمل تم عرض لمشروع العد الدائم من خلال البث المباشر لبيانات التعداد المروري للمواقع والربط مع الخرائط، منوها أن شبكات الطرق تلعب دورا أساسيا في تقديم المجتمعات البشرية ونموها، إلا أنه على الرغم من هذه الخدمات التي تقدمها شبكات الطرق فقد ترافقها سلبيات تؤثر على المجتمع، خصوصا الحوادث والاختناقات المرورية، لذلك لا بد من إجراء أعمال الدراسات المرورية والعد المروري والتي تمكن من تحديد المواقع الحرجة والاختناقات المرورية بالحاضرة وتساعد على وضع خيارات مناسبة لإجراء التحسينات الممكنة. وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى رصد وجمع بيانات وتحليل الوضع الراهن للحركة المرورية في طرق وشوارع مدن حاضرة الدمام من خلال استخدام أحدث التقنيات المتوفرة في مجال الرصد الحي لحركة مرور المركبات وتوفير قاعدة عريضة للبيانات الموثوقة تتضمن معلومات دقيقة عن أحجام وأنواع وسرعات وأوزان المركبات التي تستخدم طرق الحاضرة وساعات الذروة؛ للحصول على المؤشرات الإحصائية والرسوم البيانية المتعلقة بتغيير الحركة المرورية ومعدلات النمو. ويشمل التعداد المروري وتحليل النتائج لعدد 235 موقعا. وأضاف: المشروع يمر على مرحلتين، المرحلة الأولى مدتها 90 يوما، وهي إنشاء قاعدة بيانات العد المروري وتوريد وتركيب ومعايرة مكونات النظام، والمرحلة الثانية مدتها 990 يوما، وهي إدارة وتشغيل وتفعيل نظام العد ونظام حساسات الوزن وتقديم تقرير نهائي شامل لكامل الأعمال المنجزة وتدريب كادر الأمانة على المهام الرئيسية بالمشروع.