كشف أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير عن الانتهاء من كل الدراسات والتصاميم لمكونات وعناصر وأهداف مشروع النقل الذكي الذي يمر بمراحله الأخيرة حالياً، حيث أعدت الأمانة الوثائق والمخططات اللازمة للبدء بالمرحلة التنفيذية الأولى والمتمثلة بتنفيذ نظام النقل الذكي لطريق الملك فهد والممتد من تقاطعه مع طريق أبو حدرية غربا، وحتى تقاطعه مع طريق الملك عبدالله في الخبر شرقاً. وقال الأمين الجبير إن الغاية من مشروع النقل الذكي وضع مخطط إستراتيجي للمحاور الرئيسية والثانوية لطرق وشوارع حاضرة الدمام وإمكانية ربطها مع الطرق السريعة، كما أنه سيساهم في تخفيف الازدحام بالمنطقة بزيادة كفاءة شبكة الطرق التشغيلية والتخفيف من الازدحام المروري، ورفع مستوى السلامة المرورية لمستخدمي شبكة النقل, وسرعة استجابة الجهات المعنية (الهلال الأحمر– الشرطة– المرور– الدفاع المدني) للأحداث الطارئة وتحديد المواقع وفق المطلوب.
وأضاف أن المشروع يتضمن تأمين عدة خيارات يمكن من خلالها لمستخدمي شبكة الطرق التواصل مع النظام للحصول على كل المعلومات المرورية، وذلك عبر موقع مخصص على شبكة الإنترنت، وعن طريق الهواتف الذكية واستخدام أكشاك العرض في مراكز التسوق, ومن المقرر أن يتم العمل مستقبلاً لتوفير وصلات لأنظمة الملاحة في المركبات، بحيث يمكن التنقل مع تجنب الازدحام المروري واختيار الطريق الأسرع على الشبكة المرورية، وذلك بالتنسيق مع إدارة المرور بشكل مكثف لضمان التفاعل المشترك بين نظام النقل الذكي التابع للأمانة وبين إدارة المرور بأنظمة تتوافق وتتكامل مع النظام.
وتتضمن الخطط المقترحة إعداد تصميم متكامل لمركز الإدارة المرورية الرئيسي بمدينة الدمام مع تحديد أماكن مراكز الإدارة الثانوية في محافظة الخبر ومدينة الظهران، هذا بالإضافة إلى تحديد طريقة الربط والتوصيل بين مركز الإدارة الرئيسية بالدمام والمراكز الثانوية.
وذكر المهندس فهد الجبير في سياق تصريحه أن المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع ستكون على طريق الملك فهد من تقاطعه مع طريق أبو حدرية غرباً، وحتى طريق الملك عبدالله بمحافظة الخبر شرقاً، وسيكون التنفيذ على مرحلتين، حيث يتم إنجاز المرحلة الأولى على امتداد الطريق داخل مدينة الدمام، بينما تكون المرحلة الثانية على امتداد الطريق حتى محافظة الخبر، وقد تم بدء تنفيذ المشروع مع مطلع العام الحالي بتنفيذ 3 لوحات للرسائل المتغيرة، وإضافة 13 كاميرا تلفزيونية لاكتشاف الحوادث والاختناقات المرورية ومعالجة البيانات.
كما سيتم تركيب 55 كاميرا قارئة للوحات السيارات لغاية التعداد المروري، وتركيب 24 لوحة تبين السرعة المسموح فيها، وحالة الحارات المرورية, وتنفيذ مركز مؤقت للتحكم وإدارة الحركة المرورية ترسل إليه كل البيانات التي يتم جمعها من أجهزة الرصد والمراقبة التابعة، ومن ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة والتعامل مع كل الحالات.
أما المرحلة الثانية فتبدأ من تقاطع طريق الملك فهد بالدمام وحتى الشارع العاشر بمحافظة الخبر، سيتم تركيب 14 لوحة للرسائل المتغيرة و41 كاميرا تلفزيونية و45 كاميرا قارئة للوحات السيارات وتركيب 130 لوحة إلكترونية تبين السرعة المسموح فيها، وتركيب 20 حساساً ومستشعراً للحوادث المرورية وثلاثة حساسات لحالة الطقس وسرعة الهواء, وحساس لتحديد ارتفاع المركبات الزائد عن المسموح به, كما تتضمن هذه المرحلة تنفيذ مركز التحكم المروري الرئيسي في مدينة الدمام، وتجهيز مركز تحكم ثانوي في بلدية محافظة الخبر.
وعن التكلفة التقديرية للمشروع قال المهندس فهد الجبير إن المشروع كمرحلة أولى تم رصد 25 مليون ريال له، وسيتم تحديد مبالغ المراحل اللاحقة حسب ما يتم اعتماده في ميزانية الأمانة لهذا البرنامج.