انطلقت في الثامن من أكتوبر الجاري فعاليات معرض «من الصحراء إلى الدلتا» بمتحف الفنون في مدينة ممفيس بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وتستمر حتى 6 يناير 2018، وذلك ضمن مبادرة «جسور» التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، والتي تهدف إلى تمكين المواهب السعودية الشابة في مختلف المجالات الفنية والمعرفية والإبداعية لعرض إمكاناتهم وتجاربهم في محافل عالمية والاستفادة من خبرات الآخرين. شهد المعرض حضوراً لافتاً من الجمهور، حيث تضمّن حفل استقبال وجلسات حوار مفتوحة لبعض الفنانين المشاركين، بالإضافة إلى تقديم برنامج تعليمي في المدارس والجامعات في ولاية تينيسي، ويشارك في المعرض 20 فناناً سعودياً يقدمون أعمالهم الفنية المعاصرة، التي تعكس شغفهم في هذا المجال. ومن أبرز الأعمال التي عرضها الفنانون المشاركون الصورة الفنيّة «القبّة الخضراء» للفنان ابراهيم أبو مسمار، التي يعكس من خلالها رمزية القباب الخضراء في الحرم المدني في المدينةالمنورة. وقدّم أبو مسمار عملاً فنّياً آخر استبدل فيه دخان البارود المستخدم في الحروب بدخان البخور ليرمز إلى نشر رسالة السلام حول العالم. وذكرت الفنانة عهد العمودي، التي يطرح عملها الفني «بورتري» قضايا الهوية بين مجتمعات الشرق الأوسط والغرب، «أنها مهتمة بمواجهة النظرة الغربية لمجتمعنا كامرأة سعودية». جدير بالذكر، أن برنامج المعارض الفنيّة السّعودية ضمن مبادرة «جسور» وهي معارض تتم إقامتها في أبرز المتاحف والمراكز الفنية في الولاياتالمتحدة، حيث تم تقديم 6 معارض فنية في 6 ولايات بحضور أكثر من 25 ألف شخص. تقدم هذه المعارض أعمال الفنانين السعوديين الناشئين في عدد من أبرز المتاحف والمراكز الثقافية الأمريكية العريقة لتسليط الضوء على إبداعاتهم وبناء روابط بين هؤلاء الفنانين والمؤسسات الفنية حول العالم. جانب من المعرض