اختار أستاذ العلاقات والمنظمات الدولية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار للتعاون الدولي وأمين عام الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية السابق د. إبراهيم المطرف، أن يقدم محاضرته التي تزامنت مع الاحتفال باليوم الوطني للمملكة السابع والثمانين في مدرسة ابن الهيثم الابتدائية بالخبر، التي أكمل بها تعليمه الابتدائي، والتي قال إن له بصفوفها وبأحواشها وبمقصفها وبملاعبها وبأسوارها شريطا طويلا من الذكريات، وأنها كانت سنوات جميلة جدا. مضيفا إن أجمل ذكريات مرحلة دراسته الابتدائية كانت لحظة اختياره وهو في الصف السادس الابتدائي لإلقاء كلمة أهالي مدينة الخبر في حفلهم المقام على شرف الملك سعود- يرحمه الله- في زيارته للخبر عام 1960 ميلادي. وذكر د. المطرف أن للملك سلمان بتجربته الغنية عبر أكثر من ستين عاما سيرة عطرة وأيادي بيضاء وسيرة حافلة، وأن تولي الملك سلمان مقاليد الحكم في البلاد جاء في لحظة تاريخية فارقة ومختلفة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، حيث كان العالم ولا يزال يواجه مشهدا نوعيا وجديدا في الكثير من متغيراته وفيما يطرحه من تحديات، ولذلك فقد مثلت قرارات الملك سلمان منذ الأشهر الأولى من حكمه تعبيرا مهما عن حضور المملكة في اللحظة التاريخية وفي مجالاتها الحيوية والجيوسياسية وعن توجهاتها المستقبلية في ظل تطورات متلاحقة وعصر يموج بالصراعات والحروب ومنطقة عربية تمر بمرحلة بالغة الصعوبة والتعقيد ومتغيرات تاريخية تتطلب إرادة سياسية قوية. وأضاف د. المطرف إنه من هذا المنطلق سعى في أن يرصد في كتابه عن الملك سلمان أبرز التطورات والتحديات والإنجازات، وأن يوثق بالكلمة والصورة معا ومن خلال فهم ومنهج علمي دقيق طبيعة هذه التطورات وأن يشرح أبعادها وتحدياتها وسبل مواجهتها. وقد ركز د. المطرف في محاضرته على جوانب معينة من سيرة الملك سلمان، شملت بعض ملامح حياته والجوانب الإنسانية في شخصه وعلاقته بالعاصمة الرياض وسجله في العمل الخيري والاجتماعي، وعلاقته برجال الصحافة والإعلام، وموقفه من الأسرة ودورها في التربية واهتمامه بالشباب وعن القيادة في فكره سلمه الله. لقطة جماعية مع د. المطرف ومدير المدرسة والمعلمين والطلاب (اليوم) وفي ذلك الإطار، أوضح د. المطرف، أن السيرة الذاتية للملك سلمان تحفل بالعديد من المواقف، التي تكشف توجهاته الإسلامية والعربية، وتعكس انتماءه القوي لأمته، وأن حياته حافلة بالعديد من المواقف التي تنطوي على توجه كبير إلى العمل الإنساني، وأن سيرته تزخر بتوليه الكثير من المهام مثل ترؤسه لأكثر من 20 جمعية وهيئة إنسانية وخيرية بالإضافة لجهوده في مجالات الإغاثة خلال الأزمات التي شهدتها المنطقة. كما أشار د. المطرف إلى أن هناك الكثير الذي كتب عبر السنين عن الملك سلمان، وأن من أجمل ما قرأ عن الملك سلمان ما كتب في وصف للخصائص المشتركة بينه- سلمه الله- وبين والده المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وعن القيادة السياسية السعودية، قال د. المطرف إننا كسعوديين نسعد بقيادتنا السياسية؛ لأنها تعمل على تحقيق مصالحنا الحقيقية ووحدتنا الوطنية واستقرارنا، بعيدا عن الفتن والتشتت، وإننا كسعوديين نعلم علم اليقين أن مصلحتنا في وحدتنا وقوتنا وفي تنوعنا وتآلفنا وتعايشنا وترابطنا، كما أننا نفخر بقيادتنا على جميع المستويات والأصعدة. وفي الختام.. قدم د. المطرف خالص شكره وتقديره لسعادة وكيل الوزارة مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، ولمدير المدرسة الأستاذ عبدالعزيز التويجري، وللكادر الإداري والتعليمي ولأبنائه الطلاب. وقد كرم مدير المدرسة، د. المطرف؛ على محاضرته القيمة، والتقطت الصور التذكارية مع منسوبي المدرسة، وأهدى د. المطرف نسخا من كتابه عن الملك سلمان لمعلمي وطلاب المدرسة وسط ترحيب من الجميع. يذكر أن د. إبراهيم المطرف يعمل حاليا على إنهاء الطبعة الثانية من كتابه عن الملك سلمان، تحت عنوان (سلمان: ثلاث سنوات من بناء الدولة ومواجهة التحديات).