أوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية د. عبدالله الوشمي عقب اختتام ندوة «الصناعة المعجمية في السعودية»، التي نفذها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بمقر وزارة التعليم بالرياض الاسبوع الماضي، أن المركز يعمل على إطلاق دليل المعاجم اللغوية السعودية، ضمن احتفائه بجهود المملكة في مجال المعاجم اللغوية؛ من خلال تنفيذه الندوة العلمية المتخصصة بمناسبة اليوم الوطني السابع والثمانين، حيث رصد المركز عددا من الجهود التي يغلب عليها العمل الفردي وقلة العمل المشترك، مع عدم التقليل من الجهود السابقة. وبين أن الدليل الذي يعمل عليه المركز يحوي نحو (218) معجما سعوديا، كان أقدمها منذ عام 1384ه، وتوزعت أماكن نشرها في عدد من مدن المملكة، كما نُشر (16) معجما من هذه المعاجم خارج المملكة، فيما يعمل المركز على إبراز هذه الجهود وتعزيز عملها ضمن إطار مؤسسي منظم. وأشار الوشمي إلى أن للمركز نشاطات متعددة في مجال المعاجم، حيث أصدر مجموعة من الكتب العلمية في هذا المجال، منها: (المعجم العربي بين اللغة والخطاب)، و(المدونات اللغوية العربية: بناؤها وطرائق الإفادة منها)، و(المعجم التاريخي للغة العربية: رؤى وملامح)، و(الألفاظ والمصطلحات التربوية في التراث العربي)، و(معجم صحيح لحن العامة)، ويعمل على إنتاج أعمال متعددة خلال المدة القادمة، ومنها دليل يحصر جميع الجهود السعودية في العمل المعجمي، بالإضافة إلى تولي المركز مهمة الإشراف والمتابعة للمعجم الطلابي. وتحدثت الندوة التي هدفت إلى التعريف بالمنجزات السعودية في مجال صناعة المعاجم باللغة العربية على مستوى الأفراد والمؤسسات، وبناء قاعدة بيانات ببليوغرافية، ورصد العقبات التي تعترض صناعة المعاجم في المملكة، وإيجاد الحلول المناسبة، ودعم المعاجم المتخصصة في القطاعات الخاصة والعامة المهنية والتعليمية، عن واقع وآفاق الصناعة المعجمية السعودية، وتجارب المؤسسات والفرق البحثية في الصناعة المعجمية، وتجارب الأفراد في الصناعة المعجمية في جلستين شارك فيهما أساتذة متخصصون بأوراق علمية قيمة.