أنهت غرفة الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية المرحلة الثانية من خطة استعداداتها للنسخة الثالثة من معرضها السنوي للأسر المنتجة «صنعتي 2017»، الذي تُقيمه الغرفة منذ 2015 تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، وبالتعاون مع شركة الظهران الدولية «اكسبو»، وذلك بهدف الارتقاء بالأسر المنتجة وجعلها رقمًا فاعلاً ضمن اقتصاديات المملكة بوجه عام والمنطقة الشرقية بوجه خاص. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان: إن حِرص غرفة الشرقية على تنظيم معرض الأسر المنتجة «صنعتي» للعام الثالث على التوالي، يأتي ضمن إطار دعم الغرفة المتواصل للمشروعات والبرامج والفعاليات التي تتماشي مع الجهود الوطنية؛ للارتقاء بقطاع أقل ما يقال عنه إنه داعم قوي للاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن قطاع الأسر المنتجة يلعب دورًا كبيرًا في التخفيف من وطأة البطالة، ويحد من الطلب على الوظائف الحكومية، علاوة على كونه قناة استثمارية تُحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. وبيّن العطيشان، خطة الغرفة للنهوض بقطاع الأسر المنتجة، قائلاً: إنها تقوم على ثلاثة محاور أساسية، يحاول الأول منها تغيير الثقافة السلبية تجاه المشروعات متناهية الصغر أو مشروعات الأسر المنتجة، وذلك بتكثيف المحاضرات والحملات التوعوية عبر مختلف قنوات الاتصال الممكنة، فيما يركز المحور الثاني على طرح برامج تدريبية لكل ما يتعلق بالأسر المنتجة وعقد ورش العمل وعرض التجارب الدولية الناجحة، فيما يتعلق المحور الثالث والأخير بتنظيم المعارض المتخصصة للأسر المنتجة، بحيث تمارس الأسر من خلاله أعمالها ضمن إطار تنظيمي مُلائم يمكنها من عرض منتجاتها أمام الزوار. وكانت الغرفة ممثلة في مركز المسؤولية المجتمعية، قد تواصلت مع الجمعيات والمراكز واللجان الحاضنة للأسر المنتجة، بواقع 19 جهة حاضنة، أبدت رغبتها بالمشاركة في معرض «صنعتي 2017»، وذلك ضمن المرحلة الأولى من خطة تنفيذ المعرض في نسخته الثالثة. وعلّق أمين عام الغرفة عبدالرحمن الوابل بقوله: إن الغرفة تنطلق في إتمام معرض «صنعتي 2017» للأسر المنتجة وفقًا لخطة مُقسمة لأكثر من مرحلة، لكل مرحلة منها هدف محدد يتم إنجازه، مشيرًا إلى أن الغرفة استقبلت في المرحلة الأولى طلبات المشاركة سواء من الأسر المنتجة أو اللجان والجمعيات والمراكز الحاضنة للأسر، في حين جاءت المرحلة الثانية بعد فرز وتحديد أي من الأسر والجمعيات المشاركة، لافتًا إلى تعدد معايير الاختيار بين الأسر للمشاركة في المعرض ما بين جودة المنتج المعروض، وأنها لا تمتلك منفذًا للبيع أو ترخيصًا تجاريًا وغيرها من المعايير. وأوضح الوابل، أنه تم تقسيم معرض العام إلى أربعة أقسام رئيسة، أولها قسم للأسر المنتجة بتصنيفاته وقسم ثان للحرفيين الرجال، وثالثها قسم خاص بالتاجر الصغير بعمر أقل من 15 عاما، وذلك بعد ما حققه من نجاح في النسخة السابقة، فضلاً عن قسم خاص بالطفل «ركن الطفل». وقال الوابل، إنه تمت دعوة الجهات ذات برامج المسؤولية المجتمعية للمشاركة بالمعرض، كمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية المجتمعية، وكذلك بنك التنمية الاجتماعية، والبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع»، فضلاً عن دعوة قطاع الأعمال ممن لديهم مبادرات وبرامج مجتمعية تخدم هذه الشريحة، مشيرًا إلى أن المرحلة الثالثة من الاستعدادات للمعرض تبدأ باستقبال طلبات الأسر من خارج الجمعيات الخيرية من باب إتاحة الفرصة للجميع، ومن ثمّ يتم تنفيذ عدد من البرامج التدريبية التأهيلية للأسر التي ستشارك بالمعرض؛ بهدف الارتقاء بها واكسابها المهارات والقدرات وكذلك تجهيزها وفقًا للأسس السليمة للبيع والتسويق لتحقيق مشاركة فاعلة في المعرض.