أبطالنا الذين يذودون عن حمى الدين والوطن ويضحون بأرواحهم ليبقى هذا الوطن آمنًا مستقرًا لهم منا كل الشكر والتقدير على تضحياتهم وبطولاتهم، فنحن ولله الحمد نعيش آمنين مطمئنين في جميع مناطق السعودية ولا نشعر بأي شيء بفضل الله أولًا ثم مرابطة هؤلاء الأبطال على الحد الجنوبي، وكم يسعدني عندما أرى الفيديوهات المنتشرة لهم وافتخار المتداولين بهذه الإنجازات التي تسطر بأحرف من ذهب ما يؤكد أن الجميع صغارًا وكبارًا رجالًا ونساء يشاركونهم الإحساس والمشاعر وأنهم في قلوبنا وعقولنا على الدوام. اهتمام القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بهؤلاء الأبطال لا يحتاج إلى دليل، ودائما ما تكون لهم الأولوية في جميع الحوافز والمكافآت وتسهيل أوضاعهم وأوضاع ذويهم وهم يستحقون ذلك برغم تأكيد هؤلاء الأبطال أن واجب الدفاع عن الدين والوطن لا يحتاج الشكر. من أبرز اهتمامات أولياء الأمر بجنودنا البواسل إنشاء جمعية ذوي شهداء الواجب التي قامت لتساعد ذوي الشهداء رحمهم الله الذين ضحوا بأنفسهم؛ ليبقى هذا الوطن عاليًا خفاقًا لا تمسه أيدي الأعداء أو المرجفين، هذه الجمعية التي تحظى بمتابعة مباشرة ومستمرة من قيادتنا لرفع العوز والحاجة عن أسرهم وتذليل جميع المصاعب والمشاكل التعليمية والتدريبية والصحية وغيرها، تؤكد أن الوفاء من سمات هذا البلد وقادته لمن يستحق التقدير والوفاء. جمعني لقاء مع الأستاذ سعود العويس رئيس مجلس إدارة الجمعية الذي لمست فيه الحرص والاهتمام على مساعدة ذوي الشهداء وتحقيق توجيهات ولاة الأمر التي تؤكد تذليل العقبات التي تعترض أسرهم، مؤكدًا أن الجمعية تخاطب جميع المسئولين مباشرة للوصول إلى الهدف المنشود الذي يرفع العناء عن كاهل ذوي الشهداء، كما لمست حرص بقية أعضاء الجمعية وعلى رأسهم الأستاذ إبراهيم البرغش- المدير التنفيذي- الذين يقومون بجهود مشكورة تستحق التقدير لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا. يقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم فيما معناه من لا يشكر الناس لا يشكر الله، ونحن نقول لهؤلاء الأبطال لكم كل الشكر والتقدير على تضحياتكم فأنتم تستحقون ذلك وأكثر وسامحونا على التقصير.