قال إمام وخطيب المسجد الحرام د.أسامة بن عبدالله خياط, أن من أعظم أبواب الخير أن يفتتح المسلم عامه الجديد بالصيام الذي تروض فيه النفس على كبح جماحها إزاء الشهوات المحرمة, والنزوات والشطحات, وتسمو به لبلوغ الكمالات الروحية, وتغدو به أقرب إلى كل خير يحبه الله ويرضاه, وأبعد عن كل شر حذر منه ونهى عنه. وأوضح "د.خياط" في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام, إن للصيام في شهر الله المحرم مزية وفضلا عظيماً, والصوم حين يقع في شهر حرام فإن الفضل يقترن فيه بالفضل فيتأكد بشرفه في ذاته, وبشرف زمانه, وإن آكد الصيام في هذا الشهر صوم يوم عاشوراء, ذلك اليوم الذي نصر الله فيه موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام على الطاغية فرعون الذي علا في الأرض وجعل أهلها شيعا. واختتم إمام و خطيب المسجد الحرام خطبته قائلاً : إن مراتب صوم عاشوراء ثلاث أرفعها أن يصام يوم قبله ويوم بعده وتليها أن يصام يوم قبله وعليه أكثر الأحاديث والثالثة أن يصام عاشوراء وحده. وفي المدينةالمنورة، تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. علي الحذيفي, عن حفظ المجتمع والبعد عن الاختلاف, موصيا المسلمين بتقوى الله عز وجل. وقال "الحذيفي" في خطبة الجمعة اليوم: إن الشرع المقدس أمر بالاجتماع والاتفاق ونهى عن الاختلاف والافتراق حفظا للدين الإسلامي الذي لا تقوم الحياة إلا به، ولا تنال الجنة إلا بالعمل به, وحفظا للمجتمع من التصدع والتخلخل والفوضى والتنازع والفساد والبغضاء وحماية للمصالح والمنافع والحقوق الخاصة والعامة وتحقيقا للأمن والعدل والاستقرار. وأوضح أن التماسك والاجتماع والترابط والتوافق والتكافل والتراحم ومناصرة الحق ونبذ الخلاف ونبذ التفرق حصن يأوي إليه المجتمع وموئل يسع الناس, ومأمن للجميع وقوة للدين وحفظا لمنافع الحياة الدنيا، وحرزا من الفتن المضلة وسلامة وعافية من كيد الأعداء وضررهم.