20 مؤذنًا يرفعون صوت الحق في المسجد النبوي    مختص ل «الرياض»: متلازمة البط تظهر بين طلاب الجامعات والأفراد ذوي الإنجازات العالية    منتجع كامالايا يكشف عن "مُنشأة العلاجات الإدراكية"    الشاب عبدالرحمن بن خالد آل قعصوم في ذمة الله    الداخلية : ضبط (25150) مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع    رئيس الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية يُغادر جدة    الأرصاد: أمطار غزيرة وسيول على عدة مناطق بالمملكة    المركزي الروسي يخفض سعر صرف الروبل أمام العملات الرئيسة    مأساة وفاة هاكمان وسرقة الحياة ببطء    حينما تُصنَع المروءة من وهم الذات    رجال الأمن السد المنيع لمواجهة المخدرات    كي لا يُصلب التاريخ من جديد    الاتحاد يواصل تدريباته خلال فترة التوقف استعداداً لمواجهة الشباب والأهلي    تتويج نادي النجم الأزرق ببطولة المملكة لأندية الدرجة الرابعة    ناشئات الأخضر للطائرة يواصلن الاستعداد للبطولة الآسيوية    اختراق مكتبة الفنان الراحل طلال مداح على youtube    ختام مثير لنهائي البطولة الرمضانية لمجتمع رياض سيتي بتتويج فريق الأبيض    صلاح يقود مصر للفوز 2-0 على إثيوبيا بتصفيات كأس العالم    بريطانيا تجمد 32 مليار دولار من الأصول الروسية    غوتيريش: التوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية يغيّر معالم الضفة الغربية    أنتم سبب تأخر المحافظة.. قال لي!    أمانة الرياض تطرح فرصًا استثمارية لعام 2025    استكمال الطريق الدائري الثاني (الضلع الغربي) في مكة    وزير السياحة يزور جدة ويتجول في معالمها السياحية    جهود أمنية في العشر الأواخر    لائحة تهديفية تمنح مهاجم الهلال الأفضلية على فينيسيوس جونيور    وزير «الشؤون الإسلامية» يوجه باستكمال بناء الجامع المركزي في مدينة بودوييفا الكوسوفية    المملكة توزّع 115 سلة غذائية في منطقة السيدة زينب بمحافظة ريف دمشق    إطلاق هاتفيّ Phone 3a و3a Pro من Nothing في الشرق الأوسط تزامناً مع حلول عيد الفطر        19 طرازًا معماريًا ضمن خريطة العمارة السعودية ترسم مستقبل المدن في المملكة    تقارير.. برشلونة يترقب المشاركة في كأس العالم للأندية    جمعية رواد للعمل التطوعي ممثلة بفريق "صناع التميز التطوعي" تشارك في الإفطار الجماعي بمحافظة بيش    جامعة الملك خالد الأولى وطنيًّا والثانية عربيًّا والخمسون عالميًّا    ابتدائية 32 للبنات بخميس مشيط تنظم مبادرتي "فرحة يتيم" و"كسوة العيد" لأيتام "عطاء"    المسجد النبوي.. جهود مضاعفة لاستقبال العشر الأواخر    مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجمع بين معايير البناء قديمًا وحديثًا في تجديد مسجد القلعة    رينارد يحطم أرقام سلبية في المنتخب السعودي    الخطوط السعودية تلغي رحلاتها من وإلى لندن حتى إشعار آخر    تدشين أول تطبيق لتوثيق ملكية العقارات البلدية رقميًا في الشرقية    وقاء عسير ينظم "مسامرة رمضانية" ضمن مبادرة اجاويد3    تكريم الفائزين في ختام مسابقتي "رتل " و"بلال" بالأحساء    مستشفى النعيرية يعزز الصحة في رمضان بحملة "صم بصحة"    محافظ الرس يرعى "رمضانيات" لنادي الرس الرياضي لذوي الإعاقة    مخيّم التفطير الدعوي لجمعية الدعوة بالصناعية القديمة يواصل عطاءه حتى ال 20 من رمضان 1446ه ،واستفادة أكثر من (18,443 صائمًا)    الذكاء الاصطناعي والحرب النووية: هل يمكن أن يصبح القرار بيد الآلة    «الصحة» تقيم النسخة الخامسة من «امش 30» في المسار الرياضي    ثماني سنوات من الطموح والإنجاز ذكرى البيعة لولي العهد محمد بن سلمان    رئيس الوزراء الباكستاني يصل إلى المدينة المنورة    نائب وزير التجارة تشكر القيادة بمناسبة تمديد خدمتها بالمرتبة الممتازة    سمو ⁧‫ولي العهد‬⁩ يستقبل أصحاب السمو أمراء المناطق بمناسبة اجتماعهم السنوي الثاني والثلاثين    السعودية تدين استهداف موكب الرئيس الصومالي    بعد اتصالات ترامب مع زيلينسكي وبوتين.. العالم يترقب النتائج.. محادثات أمريكية – روسية بالسعودية لإنهاء الحرب في أوكرانيا    يُحيي تراثًا عمرانيًا تجاوز عمره 14 قرنًا.. مشروع الأمير محمد بن سلمان يُجدد مسجد الحوزة بعسير    إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين وولي العهد.. وصول التوأم الطفيلي المصري إلى الرياض    ‏⁧‫#نائب_أمير_منطقة_جازان‬⁩ يستقبل مدير فرع هيئة حقوق الإنسان بجازان المعيَّن حديثًا    "الحياة الفطرية": لا صحة لإطلاق ذئاب عربية في شقراء    دعوات ومقاعد خاصة لمصابي الحد الجنوبي في أجاويد 3    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو.. خطيب المسجد الحرام يحذِّر من 3 بدع في «عاشوراء»
نشر في تواصل يوم 29 - 09 - 2017

استهل إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور أسامة خياط خطبته بحمد الله والثناء عليه وقال: اتقوا الله عباد الله (واتقوا يَوْمَاً ترجعون فيه إلى الله)، ذلك اليوم الذي تبلى فيه السرائر، وتعلن المخبآت المكنونات في الصدور، يوم توضع موازين العدل، وتنشر صحف الأَعْمَال، ويحاسب فيه الخلائق على النقير والقطمير، قَالَ تعالى: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شَيْئَاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين).
وأَضَافَ فضيلته: أن من دلائل سعة رحمة الله بعباده، وإرادته الخير بهم وعموم فضله عليهم تبدو جلية في تعدد وتنوع أبواب الخير التي تدلهم عليها، ووجه أنظارهم إليها بما أنزل عليهم من البينات والهدى في محكم كتابه، وبما جاءهم بها نبيه المصطفى وحبيبه المجتبى صلوات الله وسلامه عليه في صحيح سنته، وما ثَبَتَ به النقل من هديه وسيرته.
وَأَبَانَ فضيلة الشيخ غزاوي أن من أعظم أبواب الخير أن يفتتح المسلم عامه الجديد بالصيام الذي تروض فيه النفس على كبح جماحها إزاء الشهوات المحرمة، والنزوات والشطحات، وتسمو به لبلوغ الكمالات الروحية، وتغدو به أقرب إلى كل خير يحبه الله ويرضاه، وأبعد عن كل شر حَذَّرَ منه ونهى عنه، عباد الله: إن للصيام في شهر الله المحرم مزية وفضلاً عظيماً أخبر عنه رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه بقوله: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) أخرجه الإمام مسلم.
والصوم حين يقع في شهر حرام فإن الفضل يقترن فيه بالفضل فيتأكد بشرفه في ذاته، وبشرف زمانه، وإن أكَّدَ الصيام في هذا الشهر صوم يوم عاشوراء، ذلك اليوم الذي نصر الله فيه موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، على الطاغية فرعون الذي علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبّح أبناءهم ويستحيي نساءهم حتى بلغ به الطغيان أن قال: (أنا ربكم الأعلى).
وأَوْضَحَ فضيلته أن هذا اليوم من أَيَّام الله التي جعل لها من الفضل العظيم ما ثَبَتَ في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي قتادة – رَضِيَ اللَّهُ عَنْه – أن رجلاً سأل النبي صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن صيام يوم عاشوراء فقال: (إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله). وفي الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحهما عن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما أنه سُئل عن صوم عاشوراء فقال: ما رأيت رسول الله صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صام يوماً يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم (يعني يوم عاشوراء).
عباد الله: إن في هذا الجزاء الضافي والأجر العظيم لما يحفز الهمم ويستنهض العزائم إلى كمال الحرص على صيام هذا اليوم المبارك واغتنام فرصته؛ تأسياً بهذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وسيراً على طريق السلف الصالح رضوان الله عليهم، الذين كان طائفة منهم يصومون عاشوراء حتى في السفر، فخذوا بحظكم من هذا الخير وعظموا ما عظم الله من أَيَّام باتباع سنة خير الورى صلوات الله وسلامه عليه واقتفاء أثره والاهتداء بهديه، والحذر من الابتداع في دين الله ما لم يأذن به الله ولم يشرعه رسول الله صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً).
واستهل فضيلته خطبته الثَّانِية قَائِلاً: إن في صوم النبي صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عاشوراء، وفي صوم نبي الله موسى عَلَيْهِ السَّلَامُ من قبله شكراً لله تعالى على ما من به من نصر موسى وقومه وإغراق فرعون وقومه دلالة بينة على أن الشكر لله رب العالمين على عموم نعمه وتتابع فضله ومزيد إحسانه إنما يكون بطاعته سبحانه والقيام بأمره ونهيه، فبذلك تستدام النعم، ويرجى المزيد الذي وعد الله به الشاكرين لأنعمه بقوله: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد).
وحث فضيلة الشيخ خياط جموع المصلين على شكر نعم الله عَزَّ وَجَلَّ، والحذر من البدع والخرافات قَائِلاً: احرصوا على شكر المُنعم على نعمه بالعمل على مرضاته بطاعته وطاعة رسوله صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبالحذر من كل دخيل مخترع لا أصل له في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومن ذلك الاكتحال في يوم عاشوراء والاختضاب والاغتسال فيه، فكل ما روي في ذلك موضوع لا يصح عن رسول الله صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كما بينه الإمام الحافظ ابن رجب وغيره.
واختتم فضيلته خطبته قَائِلاً: فاتقوا الله عباد الله، وصوموا مع يوم عاشوراء يَوْمَاً قبله أو يَوْمَاً بعده؛ فقد قَالَ النبي صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.
وقد ذكر الإمام ابن القيّم رَحِمَهُ اللَّهُ أن مراتب صومه ثلاث: أرفعها أن يصام يوم قبله ويوم بعده، وتليها أن يصام يوم قبله وعليه أكثر الأحاديث، والثالثة أن يصام عاشوراء وحده.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.