أكدت معارضة قطرية مقيمة بالقاهرة «أنها كانت شاهدة على صناعة الدوحة لتنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى أنها تعرضت للتعذيب خلال فترة احتجازها بمعسكر لتنظيم القاعدة في قطر». وقالت منى السليطي، خلال مكالمة هاتفية في ندوة حقوقية في جنيف: «تعرضت لأعنف أنواع التعذيب في معسكر للإرهابيين في قطر يضم 150 عنصرا»، مؤكدة أنها شهدت تدريباتهم. وردا على سؤال بشأن هذه التغريدات التي أشارت فيها إلى أنها كانت شاهدة على تدريبات لمتشددين في موقع احتجازها بقطر، قالت السليطي: إن المكان الذي احُتجِزَت فيه هو عبارة عن معسكر لتنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بقاعدة ابن لادن أو قاعدة الإخوان. وأضافت أنها كانت أول شخص يتحدث عن داعش «لأنني رأيتهم يصنعون هذا التنظيم أمام عيني»، مردفة: «يؤسفني أن أقول إن قطر كانت تستقطب هؤلاء المقاتلين من دول أفريقية، مثل نيجيريا والبنين وجزر القمر وفلسطين وغزة؛ غالبيتهم كانوا يتامى، وهذا أمر موجع». وأوضحت المعارضة القطرية أنه خلال فترة احتجازها في معسكر لتنظيم القاعدة في قطر، كانت شاهدة على تدريب شبان استقدمتهم الدوحة من دول عدة، لتنفيذ هجمات إرهابية وعمليات انتحارية. وكشفت السليطي، من العاصمة المصرية القاهرة، عن هذه المعلومات، ما يعد دليلا جديدا يضاف إلى التقارير التي تؤكد تورط النظام الحاكم في الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية. وكانت السليطي، قد نشرت هذه المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي مرفقة بصور عقب نجاحها في مغادرة قطر، إلا أن الأجهزة الأمنية القطرية المختصة بالأمن المعلوماتي عمدت إلى حذف التغريدات. من جهة أخرى، دعت منظمة هيومان رايتس ووتش، أمس الأربعاء، قطر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ نحو 800 ألف عامل يعملون في العراء وبعضهم يبني منشآت كأس العالم 2022، مشيرة إلى أنهم يعملون تحت درجات حرارة حارقة أدت إلى وفاة المئات منهم، منتقدة الاستهتار الذي تعامل فيه الدوحة العمال. وذكرت المنظمة الحقوقية ومقرها نيويورك في بيان أن عمال البناء الذين يعملون في الأماكن المكشوفة معرضون لخطر الأمراض القاتلة بسبب الحر والرطوبة الشديدين في البلاد، إلى جانب غياب فترة الراحة الكافية. وفي عام 2013، أقرت السلطات القطرية ب 520 حالة وفاة لعمال من بنغلاديش والهند ونيبال، وفي عام 2012 توفي 385 عاملا، ولم تشرح السلطات القطرية أسباب موتهم، ولا توجد أرقام قطرية رسمية بشأن إجمالي الوفيات حتى الآن. ووضعت قطر قوانين تحظر العمل في الهواء الطلق ما بين الساعة 11:30 صباحا وحتى 3:00 مساء سنويا من 15 يونيو إلى 31 أغسطس حيث من الممكن أن تصل درجات الحرارة إلى نحو 50 درجة مئوية. لكن منظمة هيومان رايتس ووتش تقول إن هذه الإجراءات غير كافية وأن البيانات المناخية تبين أن الظروف الجوية في قطر تصل في كثير من الأحيان، خارج تلك الساعات والتواريخ، إلى مستويات يمكن أن تؤدي إلى أمراض قاتلة مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة في غياب فترة راحة كافية. وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: «من الضروري فرض قيود مناسبة على العمل في الهواء الطلق، والتحقيق ونشر المعلومات بانتظام حول وفيات العمال لحماية صحة وحياة عمال البناء في قطر.» واعتبرت أن «الحكومة القطرية بإمكانها تحديد ساعات العمل لتكون تحت درجات حرارة آمنة، وليس بناء على الساعة أو التقويم، وهذا سيساعد على حماية مئات الآلاف من العمال». وأوضحت هيومان رايتس ووتش إن قطر لم تعلن عن إحصائيات تتعلق بوفيات العمال منذ عام 2012. وذكرت أن السلطات الصحية أعلنت في عام 2012 عن وقوع 520 حالة وفاة لعمال من بنغلاديش والهند ونيبال من بينهم 385 عاملا أو 74 في المئة لقوا حتفهم لأسباب لم يتم تفسيرها أو التحقيق فيها. جدير بالذكر أن قطر تستعين بمئات الآلاف من العمال الأجانب في بناء الإنشاءات اللازمة لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في عام 2022. وتقول جماعات حقوقية إن العديد من هؤلاء العمال لقوا حتفهم بسبب ظروف العمل المزرية. وتواجه قطر إنتقادات متزايدة بسبب أوضاع عمالة منشآت كاس العالم .