اختتمت مساء اول أمس الجمعة فعاليات المعرض التشكيلي «سدو» للفنانة التشكيلية فاطمة المؤمن، الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وهو ثاني معرض شخصي لها خلال عام واحد بعد مشاركات مشتركة عديدة، وتضمن معرض المؤمن الذي افتتحته الفنانة كريمة المسيري (25) لوحة تشكيلية يشكل فيها السدو -القماش الذي تصنع منه الخيام- خامته الأساسية. وتقول المؤمن إن فكرة المعرض تدور حول الهوية العربية والتغيرات التي طرأت عليها حيث بدأت ملامح الهوية العربية في التغير، وتمثل اللوحات قصة ومسيرة واحدة تختتم بفكرة العودة للتراث ومزج التراث بالحديث. وتقول المؤمن ان فكرة توظيف قماش السدو للرسم عليها هي فكرة جديدة ومتميزة بحسب الزوار والفنانين، مبينة أن اللوحات رسمت باستخدام ألوان الأكريليك والمائية. ويتنوع المعرض في انتمائه لمدارس فنية متنوعة بحسب الفنانة فهو ينتمي إلى السريالية والمفاهيمية والتجريدية. وتحكي لوحات المعرض تفاصيل تطور علاقة الإنسان العربي بهويته، حيث يمثل دخول لحظة الحداثة على المشهد النفسي بداية اغتراب تدريجي انتهى إلى تشتت وضياع في الهوية وتشكل اللوحات الأخيرة من المعرض مقترحا بالعودة إلى الأصالة، حيث تتضمن اللوحات كتابات أدبية تشير إلى عمق الحضارة العربية التي ساهمت في انطلاق الحضارة الغربية من خلال احتكاكها معها في الأندلس.