قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. خالد الغامدي، أنه لن يٌصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها وإن أعظم ما صلُحت عليه عقولٌ وقلوب أول هذه الأمة هو التسلُيم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وعدمٌ معارضة نصوص الوحي بشبهة أو شهوة ، ولن يثبت قدم الإسلام في القلب إلا على قاعدة التسليم. وبين فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم : أن منهج التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم الذي تربى عليه الحجاج طيلة أيام حجهم ، وفي كل المناسك والشعائر والمشاعر ، تُسليم مٌطلق لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، في طمأنينة وسكينة وفرح بلا اعتراض ولا ضجر ولا ملل ولا سأم. ولفت إمام وخطيب المسجد الحرام، إلى أن التسليم لله والرسول صلى الله عليه وسلم مقام عظيم ومنزلة جليلة ، وهو دليل على صدق الإيمان وخلوص النية وطهارة القلب من أدران الشرك والوثنية ،والبدعة الرديّة ، والمعصية الدنيئة وهذه الثلاثة هي أصول الشر وركائز البلاء والفساد ، وحقيقة التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم أن يسعى العبد سعياً حثيثاً في تخليص قلبه من كل شبهة تعارض الخبر الإلهي ، أو شهوة تخالف الأمر والنهي. وفي المدينةالمنورة، تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبد المحسن القاسم ، عن العمل الصالح والمداومة عليه وأن فيه سعادة البشر وعمارة الأرض, قال تعالى ((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى، وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ، وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) . وأوضح فضيلته، أن العمل الصالح يرضاه الله ويتقبله فهو تعالى لا يقبل إلا طيباً, مشيراً إلى أن أصل قبول الأعمال الإيمان بالله والسعي في رضوانه, قال جل من قائل ((وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى، لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا )) . وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي، أن الإخلاص في العمل هو مدار العبادة وشرط لقبولها, قال الله تعالى ((فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )) .