أكد المتحدث باسم المعارضة القطرية خالد الهيل أن مؤتمر المعارضة الذي سيعقد في لندن في 14 من الشهر الجاري سيوصل صوت المواطن القطري للعالم. وشدد في مداخلة ضمن برنامج تلفزيوني على أن «تنظيم الحمدين» يقدم المصالح الشخصية على مصلحة المواطن القطري، منذ عام 1989، وأن هذا النظام يحاول جاهداً استخدام أساليب عدة لزعزعة أمن الخليج والمنطقة. آثار فادحة وأوضح الهيل إلى أن مجموعة الإصلاحيين هذه أرادت إيصال الصورة الحقيقية للمجتمع الدولي لا سيما وأن النظام القطري ما زال يتعنت متعامياً عن وجود أي مشاكل، كما يروج أنه لا يوجد أي تذمر في الدولة على صعيد الشعب القطري، وهي كلها أكاذيب مفتعلة. مؤكدا أن النظام القطري يستخدم وسائل الإعلام المدعومة من قبله و«البروباجندا» للترويج بأن الأمور على ما يرام وأنه لا وجود لأي خطر على الشعب. ثمار سياسية وفي السياق، اعتبر مراقبون لمسار ومآلات الأزمة القطرية الحالية أنّ العقوبات المفروضة على نظام الدوحة من قبل المملكة والإمارات والبحرين ومصر، بدأت تأتي بثمارها، وأن احتمال تغيّر القيادة القطرية قد يرتفع في حال لم تعد الدوحة النظر في سياستها. وقال المراقبون: إن قطر في موقف صعب؛ وذلك لأن المطالب ال13 التي تقدمت بها الدول الأربع وضعتها في موضع الاتهام، ولو أنها وافقت على هذه المطالب لانتقلت إلى موضع الإدانة، وبالتالي هي الآن تبحث عن مخرج، معتقدة بأنها تستطيع التخلص من هذه الورطة. وأضاف هؤلاء المراقبون: قطر أمامها الآن أحد حلين، إمّا أن تغيّر سياستها أو تتغير من الداخل. رفض القطيعة وحول احتمال تدخل المملكة عبر دعم الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني للوصول إلى سدة الحكم في قطر، قالوا : في العام 2013-2014 تغير النظام في قطر وتنازل الأمير (حمد آل ثاني) لابنه (تميم بن حمد)، غير أنه أصبح يدير الحكم من الظل، تعامل المملكة مع الشيخ عبد الله رسالة للاستماع إلى صوت العقل في قطر. واعتبروا أن للشيخ عبد الله بن علي الذي تدخل في مسألة الحجاج القطريين وزنا أدبيا، وليس سياسيا، فهو يتمتع بعقل راجح، ورغبة في حل المشكلة، ويرفض القطيعة مع الدول العربية. سلامة الحجاج طالبت الرابطة الخليجية للحقوق والحريات الحكومة القطرية بضمان سلامة الحجاج القطريين بعد عودتهم إلى بلادهم وعدم اعتقالهم أو التضييق عليهم. ونادت الرابطة في بيان المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات رادعة ضد قطر من أجل توفير الحماية للحجاج القطريين العائدين بعد انتهاء مناسك الحج. ودعت الرابطة حكومة قطر إلى احترام حق أساسي وهو حق حرية ممارسة الشعائر الدينية بأداء فريضة الحج للمواطنين القطريين والمقيمين. وأضافت: إن السلطات في قطر حاولت تسييس قضية الحج لكنها فشلت فشلاً ذريعاً في استخدام حقوق أساسية نصت عليها القوانين الدولية، داعية السلطات في الدوحة إلى عدم ترسيخ الانقسام وانتهاك الحقوق ودعم الإرهاب في المنطقة. وكان نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا على نطاق واسع مقطع فيديو للحاج القطري حمد المري وهو يتعرض للاعتداء والضرب والتشهير والاختفاء القسري بعد دخوله إلى بلاده عائداً من أداء شعيرة الحج.