اجبرت أجهزة امن الدولة القطرية أحد المواطنين القطريين على تمثيل مشهد يسئ للمملكة العربية السعودية عقب عودته لدولة قطر. وربما كان اللعب على وتر المظلومية الحيلة الوحيدة التى انتهجتها قطر فى مواجهة الموقف العربى الواسع من دعمها للإرهاب وتهديدها لأمن ومصالح المنطقة بدلا من تخليها عن سياساتها المعادية لمصالح الأشقاء، وإخلاصا منها لهذه الحيلة أو اعتقادا فى أنها قد توفر لها مهربا آمنا من مسؤولياتها والشبهات الدولية المحيطة بها. حيث لم تتوقف الدوحة يوما عن ترويج الأكاذيب سعيا لإشاعة حالة من البلبلة والفوضى، ومحاولة السيطرة على شعبها والتلاعب بمشاعره، وكانت أبرز أمثلته فى ادعائها الكاذب بأن المملكة العربية السعودية تتعنت مع حجاجها، وهو الادعاء الذى نسفه حجاج قطر بأنفسهم. ووفقاً لمقطع الفيديو فقد ظهر في المشهد مواطن قطري وهو أحد الذين أنعم الله عليهم باداء فريضة الحج لهذا العام بعد القبض عليه عند عودته لدولة قطر وهو يقدم الشكر للسعودية . وبعد ان قاموا بتكبيله طلبوا منه الاساءة للسعودية الا أنه رفض ذلك فقاموا بضربه وركله وتم تصوير المشهد وتداوله على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعية. وهذا إن دل فإنما يدل على أن النظام القطري الذي يفتخر بدعم الإرهاب وإيواء المتطرفين والمعارضة التخريبية والتآمر الصريح على أمن دول الجوار العربي، لم يجد أفضل من تسييس ورقة الحج، في مواجهة السعودية التي قررت مع الإمارات والبحرين ومصر، قطع العلاقات مع النظام القطري في 5 يونيو الماضي، بعد إصرار نظام تميم الشر على سياسته المعادية للعرب. فمن حق النظام القطري أن يغضب بعدما فشلت أحدث مؤامراته، وظهرت آخر أكاذيبه، كما من حق الحجاج القطريين أن يفرحوا لزيارة بيت الله الحرام، وأداء المناسك في يسر، بعد نجاح وسيط الخير الشيخ عبد الله آل ثاني في أداء مهمته، والذي وجه التحية عبر حسابه الرسمي على "تويتر" لجميع الحجاج القطريين قائلا: "كل عام وإخواني وأبنائي وقطر العزيزة بألف خير وكل عام والسعودية قيادة وشعبًا وخليجنا العربي والأمتين العربية والإسلامية بكل خير.